نام کتاب : عقد الجمان في تاريخ أهل الزمان نویسنده : العيني جلد : 1 صفحه : 122
ومنها : أن السلطان الملك الناصر يوسف أمر بعمارة الرباط بسفح جبل قاسيون . ومنها : أن عسكر الملك الناصر يوسف رحلوا من العوجاءِ إلى عُزَّة ونزلوا على تل العجول ، واتفق وصول رسول الخليفة وهو الشيخ نجم الدين البادرائى من بغداد ليجدد الصلح الذي وهَتْ مبانيه ، وقرر الصلح ، فأعاد العسكر . ومنها : أنه كان ظهور النار من أرض الحجاز التي أضاءت لها أعناق الإبل ببصرى ، كما نطق بذلك الحديث المتفق عليه ، وقد بسط القول فيه أبو شامة في كتاب الذيل وملخصه أنه قال : جاءَ إلى دمشق كتب من المدينة النبويَّة ، على ساكنها أفضل الصلاة والسلام ، بخروج نار عندهم في خامس جمادى الآخرة من هذه السَّنة ، وكتبت الكتب في خامس رجب والنار بحالها . قال : ووصلت الكتب إلينا في عاشر شعبان وفيه تصديق لما في الصحيحين من حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( لا تقوم الساعة حتى تخرج نار من أرض الحجاز تضئ أعناق الإبل ببصرى ) . قال : فأخبرني بعضُ من أثق به ممن شاهدها بالمدينة أنه بلغه أنه كُتب بتيماء على ضوئها الكتب . قال : وكنا في بيوتنا تلك الليالي وكأَنَّ في دار كل رجل سراجاً ، ولم يكن لها حرٌّ ولفح على عظمها ، إنما كانت آية من آيات الله عز وجل .
122
نام کتاب : عقد الجمان في تاريخ أهل الزمان نویسنده : العيني جلد : 1 صفحه : 122