responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عقد الجمان في تاريخ أهل الزمان نویسنده : العيني    جلد : 1  صفحه : 240


ذكر رحيل هلاون من حلب وإرساله جيشاً إلى أخذ دمشق :
ثم رحل هلاون إلى حارم وطلب تسليمها ، فامتنعوا أن يسلموها لغير فخر الدين والى قلعة حلب ، فأحضره هلاون وسلموها إليه ، فغضب هلاون من ذلك وأمر بهم فقتلوا عن آخرهم وسبى النساء .
ثم رحل هلاون بعد ذلك وعاد إلى الشرق ، وأمر عماد الدين القزويني بالرحيل إلى بغداد ، فسار إليها ، وجعل بحلب مكانه رجلاً أعجمياً ، وأمر هلاون بخراب أسوار حلب ، فأخرجت كما ذكرنا ، وكذلك أمر بخراب أسوار حماة ، فأخربت وأحرقت زردخاناتها ، وبيعت الكتب التي بدار السلطنة بقلعة حماة بأبخس الأثمان .
وقال النويري : لم تخرب سور حماة لأنه كان بها رجل يقال له إبراهيم بن الإفرنجية ضامن الجهة المفردة ، فبذل لخسرو شاه جملة كثيرة من المال ، وقال : الفرنج منا قريب بحصن الأكراد ، ومتى خربت سور المدينة لا يقدر أهلها على المقام بها ، فأخذ منه المال ولم يتعرض لخراب سور المدينة .
وكان هلاون قد أمر الملك الأشرف صاحب حمص بخراب قلعة حمص أيضاً فلم يخرب منها إلا شيئاً قليلاً لأنها مدينته .
وأما دمشق فإنهم لما ملكوا المدينة بالآمان لم يتعرضوا إلى قتل ونهب ، وعصت عليهم قلعة دمشق ، فحاصرها التتار ، وجرى على أهل دمشق بسبب عصيان القلعة شدة عظيمة ، وضايقوا القلعة ، وأقاموا عليها المجانيق ، ثم تسلموها

240

نام کتاب : عقد الجمان في تاريخ أهل الزمان نویسنده : العيني    جلد : 1  صفحه : 240
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست