نام کتاب : عقد الجمان في تاريخ أهل الزمان نویسنده : العيني جلد : 1 صفحه : 239
الناصر صاحب حلب في سنة ست وأربعين وستمائة وعوضه عنها تل باشر كما ذكرنا ، فعاد إليه في هذه السنة ، واستقر ملكه بها ، ولما حضر الأشرف بين يديه قال : ثمنَّ ، فقبل الأرض وقال : البرج الذي فيه حريمنا وحريم الملوك فغضب هلاون ، فقالت له خاتون : ملك من الملوك يتمنى عليك شيئاً يسيراً ، وأنت أذنت له في ذلك وتمنعه ، فقال هلاون : إنما منعته لأجلك حتى أجعل بنات الملوك خدمك . فقالت : هم خدمي وقد وهبتهم له ، فرسم له بالبرج ، فقبل الأرض ، وأراد النهوض فلم يقدر حتى أقاموه بإبطيه ، ولم تزل به الخاتون حتى أعاد عليه مملكة حمص وأضاف إليه غيرها . قال بيبرس في تاريخه : وكتب له منشوراً بنيابة دمشق وبلاد الشام ، وعاد من عنده ، وأقام بدمشق . وقدم إلى هلاون وهو على حلب الشيخ محيي الدين [ 430 ] بن الزكي من دمشق ، فأقبل عليه وليس خلعه هلاون ، وكانت مذهبة ، وولاه قضاء الشام ، وعاد بن الزكي إلى دمشق ودخلها وعليه الخلعة ، وجمع الفقهاء وغيرها من أكابر دمشق ، وقرأ عليهم تقليد هلاون ، واستمر في القضاء .
239
نام کتاب : عقد الجمان في تاريخ أهل الزمان نویسنده : العيني جلد : 1 صفحه : 239