نام کتاب : عقد الجمان في تاريخ أهل الزمان نویسنده : العيني جلد : 1 صفحه : 238
ذكر حال قلعة حلب : قال النويري في تاريخه : وثب جماعة من أهل قلعة حلب في مدة الحصار على صفى الدين طُرْزه رئيس حلب ، وعلى نجم الدين أحمد بن عبد العزيز [ 429 ] ابن القاضي نجم الدين بن أبي عصرون فقتلوهما ، لأنهم اتهموهما بمواطأة التتار ، واستمر الحصار على القلعة ، واشتدت مضايقة التتار لها نحو شهرين ، ثم سملت بالأمان يوم الاثنين الحادي عشر من ربيع الأول . ولما نزل أهلها بالأمان ، كان فيها جماعة من البحرية الذين حبسهم الملك الناصر يوسف ، منهم : سكز وسنقر الأشقر وبرامق وغيرهم ، فسلمهم هلاون هم وباقي الترك إلى رجل من التتار يقال له سلطان جق ، وهو رجل من أكابر القفجاق هرب من التتار لما غلبت على القفجاق ، وقدم إلى حلب ، فأحسن إليه الملك الناصر فلم تطب له تلك البلاد ، فعاد إلى التتار ، وأما العوام والغرباء فنزلوا إلى أماكن الحمى التي قدمنا ذكرها ، وأمر هلاون أن يمضى كل مسلم إلى داره وملكه وأن لا يعارض ، وجعل النيابة في حلب لعماد الدين القزويني ، وخربت أسوار البلد وأسوار القلعة ، وبقيت كأنها حمار أجوف . وانقضت المملكة الناصرية ، وبانقضائه انقضت الدولة الأيوبية من البلاد الشامية كما زالت من الديار المصرية . ووصل إلى هلاون بحلب الملك الأشرف صاحب حمص موسى بن إبراهيم ابن شير كوه ، فأكرمه هلاون ، وأعاد عليه حمص ، وكان قد أخذها منه الملك
238
نام کتاب : عقد الجمان في تاريخ أهل الزمان نویسنده : العيني جلد : 1 صفحه : 238