نام کتاب : عقد الجمان في تاريخ أهل الزمان نویسنده : العيني جلد : 1 صفحه : 237
أياماً ففتحها عنوة ، وأمر بقتل متوليها ، فأخرج إلى مرج برغوث وقتل ، وقتل معه نقيب القلعة وهو جمال الدين بن الصيرفي ، ونزل كتبغا على المرج ، فحضر إليه رسل الفرنج الذين بالساحل بالهدايا والتقادم ، لأنهم خافوا على بلادهم من تطرق التتار إليها وغارتهم عليها ، وشرعوا في تحصين مدائنهم وحصونهم ، وحضر إليه الملك الظاهر أخو الملك الناصر ، وكان مقيماً بصرخد ، فأحسن إليه وأقره على حاله ، وأعاده إلى مكانه ، وأرسل رسلاً إلى السلطان الملك المظفر قطز يطالبه ببذل الطاعة أو تعبئة الضيافة ، فلما وصلت رسله بهذه الرسالة أمر الملك المظفر بقتلهم ، فقتلوا وطيف برؤوسهم الأسواق إلا صبياً واحداً كان معهم استبقاه المظفر وإضافة إلى مماليكه ، وتجهز للمسير إلى الشام ، وجرد العزم والاهتمام ، وأعد للقاء العدو الجيش الهمام . وسنذكر بقية ما جرى على الملك الناصر يوسف في موضعه إن شاء الله تعالى .
237
نام کتاب : عقد الجمان في تاريخ أهل الزمان نویسنده : العيني جلد : 1 صفحه : 237