responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : صبح الأعشى في صناعة الإنشا نویسنده : أحمد بن علي القلقشندي    جلد : 1  صفحه : 96


الصفة الثانية ، الذكورة - فقد صرّح أصحابنا الشافعية ، بأنه يشترط في كاتب القاضي أن يكون ذكرا ، وإذا اشترط ذلك في كاتب القاضي ففي كاتب السلطان أولى لما تقدم من عموم النفع والضرّ به . وقد روي أن عمر بن الخطاب رضي اللَّه عنه قال في حق النساء « جنّبوهنّ الكتابة ، ولا تسكنوهنّ الغرف ، واستعينوا عليهن بلا : فإنّ نعم تضرّيهنّ [1] في المسألة » . ومرّ عليّ كرّم اللَّه وجهه على رجل يعلَّم امرأة الخط ، فقال « لا تزد الشّرّ شرّا » .
ورأى بعض الحكماء امرأة تتعلم الكتابة فقال : « أفعى تسقى سمّا » وللَّه البساميّ [2] حيث يقول ! :
< شعر > ما للنّساء وللكتابة والعمالة والخطابه !
< / شعر > هذا لنا ولهنّ منّا أن يبتن على جنابه فإن قيل : قد كنّ جماعة من النساء يكتبن ولم يرد أنّ أحدا من السلف أنكر عليهن ذلك ، فقد روى أبو جعفر النحاس بسنده إلى الحسن أن عائشة أم المؤمنين رضي اللَّه عنها كانت تكتب في مكاتباتها بعد البسملة : من المبرّأة عائشة بنت أبي بكر حبيبة حبيب اللَّه . وحكى جعفر بن سعيد أنه ذكر لعمرو ابن مسعدة كاتب المأمون توقيعات جعفر بن يحيى فقال : « قرأت لأمّ جعفر توقيعات في حواشي الكتب وأسافلها فوجدتها أجود اختصارا وأجمع للمعاني » . وذكر محمد بن عليّ المدائني [3] في كتاب « القلم والدواة » أن



[1] ضرّاه : ألهجه به وأغراه وعوده عليه . ( البستان 2 / 1407 ) .
[2] هو علي بن محمد بن نصر بن منصور : شاعر هجّاء عالم بالأدب والأخبار من أهل بغداد . اكثر شعره في هجاء والده وهجاء جماعة من الوزراء . توفي سنة 302 ه . ( الأعلام 4 / 324 ومعجم الشعراء 294 ) .
[3] استشهد به القلقشندي كثيرا ، ولكنه كان يورد اسمه دائما : محمد بن عمر المدائني ؛ ولم يرد « بن علي » إلا في هذه الصفحة . ولعله : موفق الدين المدائني وقد وصفه صاحب كشف الظنون بأنه أديب كاتب له المعاني المخترعة في صناعة الإنشاء . مولده سنة 590 ه . ولم يذكر وفاته . ( كشف الظنون 1730 ) .

96

نام کتاب : صبح الأعشى في صناعة الإنشا نویسنده : أحمد بن علي القلقشندي    جلد : 1  صفحه : 96
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست