نام کتاب : صبح الأعشى في صناعة الإنشا نویسنده : أحمد بن علي القلقشندي جلد : 1 صفحه : 77
وقول الآخر : وكاتب كتبه تذكَّرني القرءان حتى أظلّ في عجب < شعر > فاللَّفظ « قالوا قلوبنا غلف » والخطَّ « تبّت يدا أبي لهب » < / شعر > وقول الآخر : < شعر > يعي غير ما قلنا ويكتب غير ما يعيه ويقرا غير ما هو كاتب < / شعر > وقول الآخر : < شعر > وكاتب أقلامه معوّدات بالغلط يكشط ما يكتبه ثم يعيد ما كشط < / شعر > وقول ابن أبي العيناء يهجو أسد بن جهور الكاتب [1] : < شعر > أو ما ترى أسد بن جهور قد غدا متشبّها بأجلَّة الكتّاب ؟ لكن يخرّق ألف طومار إذا ما احتيج منه إلى جواب كتاب < / شعر > وقد أكثر الناس من الحكايات المضحكة عن هذا النوع من الكتّاب مما صاروا به هزؤا على ممرّ الزمان وتعاقب الأيام . كما حكي عن محمد بن يحيى الكاتب أنه قرأ على بعض الخلفاء كتابا يذكر فيه « حاضر طيّ » فصحّفه « حاضر طي » فسخر منه أهل المجلس . ويروى أن كتّاب الدواوين ألزموا بعض العمال مالا مخرّجا عليه فبعث بحسابه إلى عبيد اللَّه بن سليمان فوقّع عليه « هذا هذا » وردّ الحساب إلى العامل فقدّر العامل بضعف آدابه أنه صحّح حجته وقبل الحساب منه كما يقال في تثّبت الشيء « هو هو » ، وأخرج التوقيع إلى الكتّاب وناظرهم على أن ذلك
[1] في وفيات الأعيان : الشعر للبسّامي الشاعر : وهو أبو الحسن ، علي بن محمد بن منصور بن نصر بن بسّام . والشعر كما ورد عن البسّامي ، يهجو أسد بن جهور : < شعر > تعس الزمان لقد أتى بعجاب ومحا رسوم الظرف والآداب < / شعر > كما سيأتي النص في الصفحة التالية . ( وفيات الأعيان 3 / 364 ) .
77
نام کتاب : صبح الأعشى في صناعة الإنشا نویسنده : أحمد بن علي القلقشندي جلد : 1 صفحه : 77