نام کتاب : صبح الأعشى في صناعة الإنشا نویسنده : أحمد بن علي القلقشندي جلد : 1 صفحه : 457
عليها إن خابت فأما السبعة التي لها الحظ إن فازت وعليها الغرم إن خابت ، فأوّلها الفذّ : وهو قدح في صدره حزّ واحد ، وله نصيب واحد في الأخذ والغرم . والثاني التّوأم ، وفي صدره حزّان ، وله نصيبان في الأخذ والغرم . والثالث الضّريب ( ويسمّى الرقيب ) وفيه ثلاثة حزوز ، وله ثلاثة أنصباء . والرابع الحلس وفيه أربعة حزوز وله أربعة أنصباء . والخامس النافس وفيه خمسة حزوز ، وله خمسة أنصباء . والسادس المسبل ، ويسمّى المصفح أيضا ، وفيه ستة حزوز وله ستة أنصباء . والسابع المعلى ، وفيه سبعة حزوز ، وله سبعة أنصباء ، وهو أوفرها حظَّا ، ولذلك يضرب به المثل في الحظ فيقال قدحه المعلى . وأما الأربعة التي تثقّل بها القداح فهي السّفيح ، والمنيح ، والمضعّف ، والوغد ، وكان طريقهم في ذلك أن القوم يجتمعون فيشترون جزورا فينحرونها ويفصّلونها على عشرة أجزاء ، ويستهمون فيها على سبعة أنصباء لا أكثر ، وتسمى الأنصباء فيها الأيسار ، فإن كانوا أقلّ من سبعة وأراد أحدهم قدحين أو أكثر ، أخذ وكان له فوزها ، وعليه غرمها ؛ فإذا جزؤا الجزور على ذلك ، أتوا برجل يسمونه الحرضة [1] ، من شأنه أنه لم يأكل لحما قطَّ بثمن ، ويؤتى بالقداح فتشدّ مجموعة في قطعة جلد تسمى الرّبابة ، ثم يلفّ الحرضة على يده اليمنى ثوبا ، لئلا يجد مس قدح له مع صاحبه هوى فيحابيه في إخراجه ، ثم يؤتى بثوب أبيض يسمى المجول ، فيبسط بين يدي الحرضة ، ويقوم على رأسه رجل يسمى الرّقيب ، ويدفع ربابة القداح إلى الحرضة ، وهو محوّل الوجه عنها ، فيأخذ الرّبابة التي تجمع فيها القداح ، ويدخل يده تحت الثّوب فينكر القداح فإذا نهد فيها قدح يناوله دفعة إلى الرقيب ، فإذا كان مما لا حظَّ له ، ردّ إلى الرّبابة فإن خرج بعده المسبل مثلا أخذ الثلاثة الباقية وغرم الذين
[1] الحرضة بالضم والراء المهملة والصاد المعجمة : أمين المقامرين ووقع في الأصل الحوصة بالواو والصاد المهملة وهو تصحيف من الناسخ ( هامش الطبعة الأميرية ) .
457
نام کتاب : صبح الأعشى في صناعة الإنشا نویسنده : أحمد بن علي القلقشندي جلد : 1 صفحه : 457