responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : صبح الأعشى في صناعة الإنشا نویسنده : أحمد بن علي القلقشندي    جلد : 1  صفحه : 456


شمالا كان له حكم ، وإن طار أماما كان له حكم ، وإن طار من فوق رأسه كان له حكم ، ومن ثمّ سميت الطَّيرة أخذا من اسم الطير ، وأكثر ما عوّلوا عليه من ذلك الغراب ، ثم تعدّوه إلى غير الطير من الحيوان ، ثم جاوزا ذلك إلى ما يحدث في الجمادات من كسر أو صدع أو نحو ذلك ؛ وربما انتهى بعض الزجر إلى حدّ الكهانة .
وممّا يحكى من زجر الطير أن رجلا من لهب : وهم بطن من العرب يعرفون بالعيافة ، خرج في حاجة له ، ومعه سقاء من لبن فسار صدر يومه فعطش فأناخ ليشرب فإذا غراب فنعب فأثار راحلته ، ثم سار حتّى كان وقت الظهيرة أناخ ليشرب ، فنعب الغراب وتمرّغ في التراب ، فضرب الرجل السّقاء بسيفه فإذا فيه ثعبان عظيم فقتله . ثم سار فإذا غراب واقع على سدرة فصاح به فوقع على سلمة ، فصاح به فوقع على صخرة فانتهى إليها ، فأثار من تحتها كنزا ، فلما رجع إلى أبيه قال له ما صنعت ؟ قال سرت صدر يومي فأنخت لأشرب فنعب الغراب - فقال : أثر راحلتك وإلا فلست بابني - قال فعلت - قال ثم ماذا ؟ قال سرت حتّى وقت الظهيرة فأنخت لأشرب فنعب الغراب ، وتمرّغ في التراب - فقال اضرب السّقاء وإلا فلست بابني . قال فعلت ، فوقع على صخرة قال أثر ما تحتها وإلا فلست بابني ، قال فعلت ، فوجدت كنزا .
وقد وردت السّنّة بإبطال حكم الزجر والطَّيرة بقوله صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم « أقرّوا الطَّير في وكناتها » وقوله صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم « ولا عدوى ولا طيرة » واستحسن صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم ، الفأل فقال « ويعجبني الفأل وهي الكلمة الطَّيّبة أسمعها » . وقد فرق العلماء بين الفأل والطيرة ، بأن الطيرة تقصد والفأل يأتي من غير قصد .
ومنها الميسر : وهو ضرب من القمار كانوا يقتسمون به لحم الجزر التي يذبحونها بحسب قداح يضربونها ، لكل قدح منها نصيب معلوم ، وهي أحد عشر قدحا : سبعة منها لها حظ إن فازت وعليها غرم إن خابت بقدر مالها من الحظ عند الفوز ، وأربعة منها تثقّل بها القداح لا حظَّ لها إن فازت ، ولا غرم

456

نام کتاب : صبح الأعشى في صناعة الإنشا نویسنده : أحمد بن علي القلقشندي    جلد : 1  صفحه : 456
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست