نام کتاب : صبح الأعشى في صناعة الإنشا نویسنده : أحمد بن علي القلقشندي جلد : 1 صفحه : 362
الثالث - تخصيص الرجل من رجال العرب بانتساب القبيلة إليه دون غيره من قومه بأن يشهر اسمه بهم لرياسة ، أو شجاعة ، أو كثرة ولد ، أو غيره فتنسب بنوه وسائر أعقابه إليه ، وربما انضم إلى النسبة إليه غير أعقابه من عشيرته كإخوته ونحوهم ، فيقال فلان الطائيّ ، فإذا أتى من عقبه من اشتهر منهم أيضا بسبب من الأسباب المتقدّمة نسبت إليه بنوه ، وجعلت قبيلة ثانية ؛ فإذا اشتمل النسب على طبقتين فأكثر كهاشم ، وقريش ، ومضر ، وعدنان ، جاز لمن في الدرجة الأخيرة من النسب أن ينسب إلى الجميع : فيجوز لبني هاشم أن ينسبوا إلى هاشم ، وإلى قريش ، وإلى مضر ، وإلى عدنان ، فيقال في أحدهم الهاشميّ ، والقرشيّ ، والمضريّ ، والعدناني ، بل قال الجوهري : إن النسبة إلى الأعلى تغني عن النسبة إلى الأسفل فإذا قلت في النسبة إلى كلب بن وبرة : الكلبيّ استغنيت أن تنسبه إلى شيء من أصوله . وذكر غيره أنه يجوز الجمع في النسب بين الطبقة العليا والطبقة السّفلى . ثم بعضهم يرى تقديم العليا على السفلى : مثل أن يقال : القرشي العدويّ وبعضهم يرى تقديم السفلى على العليا ، فيقال العدويّ القرشيّ . الرابع - قد ينضم الرجل إلى غير قبيلته بالحلف والموالاة فينسب إليهم ، فيقال : فلان حليف بني فلان أو مولاهم . الخامس - إذا كان الرجل من قبيلة ثم دخل في قبيلة أخرى ، جاز أن ينسب إلى قبيلته الأولى ، وأن ينسب إلى القبيلة الثانية التي دخل فيها ، وأن ينسب إليهما جميعا مثل أن يقال التميميّ ثم الوائليّ ، أو الوائليّ ثم التميميّ وما أشبه ذلك . السادس - القبائل في الغالب تسمّى باسم أبي القبيلة : كربيعة ومضر ، والأوس والخزرج ، وما أشبه ذلك ، وقد تسمّى القبيلة باسم الأم : كخندف ، وبجيلة ونحوهما ، وقد تسمّى باسم خاصّة خصّت أصل تلك القبيلة ونحو ذلك . وربما وقع النسب على القبيلة لحدوث سبب كغسّان ، حيث نزلوا على
362
نام کتاب : صبح الأعشى في صناعة الإنشا نویسنده : أحمد بن علي القلقشندي جلد : 1 صفحه : 362