نام کتاب : صبح الأعشى في صناعة الإنشا نویسنده : أحمد بن علي القلقشندي جلد : 1 صفحه : 361
الطبقة الخامسة - الفخذ ، وهي ما انقسم فيه أنساب البطن : كبني هاشم ، وبني أميّة ، ويجمع على أفخاذ . الطبقة السادسة - الفصيلة - بالصاد المهملة - وهي ما انقسم فيه أنساب الفخذ كبني العبّاس وبني أبي طالب ، وتجمع على فصائل ؛ فالفخذ يجمع الفصائل ، والبطن تجمع الأفخاذ ، والعمارة تجمع البطون ، والقبيلة تجمع العمائر ، والشّعب يجمع القبائل . قال النوويّ : وزاد بعضهم العشيرة قبل الفصيلة ، قال الجوهري « وعشيرة الرجل رهطه الأدنون » وحكى أبو عبيدة عن ابن الكلبيّ عن أبيه تقديم الشعب على القبيلة ، ثم الفصيلة ، ثم العمارة ، ثم الفخذ ، فأقام الفصيلة مقام العمارة في ذكرها بعد القبيلة والعمارة مقام الفصيلة في ذكرها قبل الفخذ . وبالجملة فأكثر ما يدور على الألسنة من الطبقات الست المذكورة : القبيلة ، ثم البطن ، وقلّ أن تذكر العمارة والفخذ والفصيلة ، وربما عبّروا عن كل من الطبقات الست بالحيّ ، إما بالعموم مثل أن يقال حيّ من العرب ، وإمّا على الخصوص مثل أن يقال حيّ من بني فلان . ومما يجب على الناظر في الأنساب أن يعرف عشرة أمور . الأوّل - قال الماورديّ : إذا تباعدت الأنساب ، صارت القبائل شعوبا ، والعمائر قبائل ؛ يعني وتصير البطون عمائر ، والأفخاذ بطونا ، والفصائل أفخاذا ، والحادث من النسب بعد ذلك فصائل . الثاني - قد ذكر الجوهريّ أن القبيلة هم بنو أب واحد ، وقال ابن حزم : جميع قبائل العرب راجعة إلى أب واحد سوى ثلاث قبائل ، وهي : تنوخ ، والعتق ، وغسّان فإن كل قبيلة منهم من عدّة بطون ، وذلك أن تنوخا اسم لعشر قبائل اجتمعوا وأقاموا بالبحرين ، فسمّوا بتنوخ أخذا من التتنّخ وهو المقام ؛ والعتق جمع اجتمعوا على النبيّ صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم فظفر بهم فأعتقهم فسمّوا بذلك ؛ وغسّان عدّة بطون من الأزد نزلوا على ماء يسمى غسّان فسمّوا به .
361
نام کتاب : صبح الأعشى في صناعة الإنشا نویسنده : أحمد بن علي القلقشندي جلد : 1 صفحه : 361