responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : صبح الأعشى في صناعة الإنشا نویسنده : أحمد بن علي القلقشندي    جلد : 1  صفحه : 315


وهاتان نسختا كتابين الأولى منهما كتب بها أبو إسحاق الصابي عن عز الدولة بن بويه [1] جوابا عن كتاب وصل إليه عن أخيه عضد الدولة يخبره بمولود ولد له . والثانية عارض بها عليّ بن حمزة المذكور أبا إسحاق الصابي في ذلك بألفاظ أخرى مع اتحاد المعنى .
فأما التي كتب بها أبو إسحاق الصابي عن عز الدولة إلى عضد الدولة فهي :
« وصل كتاب سيدي الأمير عضد الدولة أطال اللَّه بقاءه بالخبر السارّ للأولياء ، الكابت للأعداء ، في الولد الحبيب الأثير ، والسيد المقيّل الخطير ، الذي زاد اللَّه به في عددنا ، وجدّد نعمه عندنا ، وحقق فيه آمالنا والآمال لنا ؛ فأخذ ذلك مني مأخذ الاغتباط ونزل عندي أعلى منازل الابتهاج ، وسألت اللَّه تعالى أن يختصه بالبقاء الطويل ، والعمر المديد ، وأن يجعل مواهبه لسيدي الأمير نامية بنموّه ، ناشية بنشوّه : ليكون كلّ يوم من أيامه ممدّا له من فضله عادة ، وواعدا له من غده بزيادة ، ومحدثا لديه منحة تتضاعف إلى ما سبق من أمثالها ، ومجدّدا له عازمة تتلو ما سلف من أشكالها ؛ وأن يريه إياه غرّة في وجه دولته ، ووارثا بعد سالفه البقاء لمنزلته ، قائما للملك قيامه وسادّا منه مكانه ؛ ويهب له بعد الأكابر النجباء السابقين ، أترابا من الإخوة لاحقين ، تابع منهم من مباراة المتبوع ، وشافع من مجاراة المشفوع ، في فائدة تقدم بمقدمه ، وعائدة ترد بمورده ، ويحرس هذه السعادة من خلل يعترض اتصالها ، أو فترة يخترم زمانها ، أو نائبة تشوبها ، أو تنغصها ، أورزيّة تثلمها ، أو تنقصها . إلا أنها [2] الأمد الأبعد والعمر الأطول ؛ ثم تفضي به غضارة هذه الدار الدنيا ، إلى قرارة الدار الأخرى ، مبوّأ أوفى مراتبها ، مبلَّغا أقصى مبالغها ، حالَّا أرفع درجاتها ، مختصا بأنعمها ، مبتهجا بها ، مستثمرا ما قدّمه لصالح سعيه ،



[1] أحد سلاطين العراق من بني بويه . كانت له عناية بالأدب ، وله نظم . ( الأعلام 2 / 44 ) .
[2] لعله : إلى إنهاء ؛ كما يفيد السياق .

315

نام کتاب : صبح الأعشى في صناعة الإنشا نویسنده : أحمد بن علي القلقشندي    جلد : 1  صفحه : 315
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست