responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : صبح الأعشى في صناعة الإنشا نویسنده : أحمد بن علي القلقشندي    جلد : 1  صفحه : 193


همز . وتقول زنى من الزّنا بغير همز ، وزنا في الجبل إذا رقي فيه ونحو ذلك .
وربما جاء الهمز وعدمه في الكلمة الواحدة كما تقول شئت بالهمز وشيت بإسكان الياء من غير همز ونحو ذلك . فمتى لم يكن الكاتب عارفا بالهمز ومواضعه ضلّ في طريق الكتابة . وفي « أدب الكاتب » باب مفرد لذلك .
ومنها ما ورد من كلام العرب مزدوجا كقولهم الطَّمّ والرّمّ ، يريدون بالطَّمّ البحر وبالرّمّ الثرى ، وكقولهم الحجر والمدر ، فالحجر معروف والمدر التراب النّديّ ونحو ذلك . فإذا عرف الكاتب ذلك تمكَّن من وضعه في مواضعه لتحسين الكلام وتنميقه في الطباق والمقابلة ؛ وفي « أدب الكاتب » نبذة من ذلك .
ومنها ما ورد من كلامهم مثنىّ إمّا على سبيل التغليب : كقولهم القمران يريدون الشمس والقمر ، والعمران يريدون أبا بكر وعمر ، وإما على الحقيقة :
كقولهم ذهب منه الأطيبان ، يريدون الأكل والنكاح واختلف عليه الملوان أو الجديدان ، يريدون الليل والنهار ، ونحو ذلك ؛ وفي « أدب الكاتب » أيضا طرف منه .
ومنها ما ورد من كلام العرب مرتّبا كقولهم أوّل النوم النّعاس ، وهو الاحتياج إلى النّوم ؛ ثم الوسن ، وهو ثقل النّعاس ؛ ثم الكرى والغمض ، وهو أن يكون بين النائم واليقظان ؛ ثم التّغفيق ، وهو النوم وأنت تسمع كلام القوم ؛ ثم الإغفاء ، وهو النوم الخفيف ؛ ثم التّهجاع ، وهو النوم القليل ؛ ثم الرّقاد ، وهو النوم الطويل ؛ ثم الهجوع ، وهو النوم الغرق ، ثم التّسبيخ [1] ، وهو أشدّ النوم ، وما أشبه ذلك ، وفي « فقه اللغة » للثعالبيّ قدر صالح من ذلك .
ومنها ما ورد من كلامهم مورد الدعاء : إما على بابه . . . [2] . . . « استأصل اللَّه



[1] أهمله في الأصل ، وهو من إهمال الناسخ . ( انظر اللسان : 3 / 23 ) .
[2] بياض في الأصل .

193

نام کتاب : صبح الأعشى في صناعة الإنشا نویسنده : أحمد بن علي القلقشندي    جلد : 1  صفحه : 193
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست