نام کتاب : صبح الأعشى في صناعة الإنشا نویسنده : أحمد بن علي القلقشندي جلد : 1 صفحه : 194
شأفته « يريدون أذهب اللَّه أثره كما يذهب أثر الشأفة ، وهي قرحة تخرج من القدم فتكوى فتذهب ؛ وقولهم » أباد اللَّه خضراءهم « أي سوادهم ومعظمهم . أو لم يقصد به حقيقة الدعاء ، كقولهم « تربت يداك » أي ألصفت بالتراب من الفاقة ، وقولهم « أرغم اللَّه أنفه » أي ألصقه بالرّغام ، وهم لا يقصدون به الدعاء . وفي « أدب الكاتب » جملة من ذلك . ومنها ما تختلف أسماؤه مع المشابهة في المعنى كالظَّفر للإنسان ، أو الحافر للفرس والبغل والحمار ، والظَّلف للبقر ، والمنسم للبعير ، والبرثن للسبّاع ، وما يجري هذا المجرى . وفي « فقه اللغة » جزء وافر منه . ومنها ما تختلف أسماؤه وأوصافه باختلاف أحواله كالكأس لا يقال فيه كأس إلا إذا كان في شراب وإلا فهو قدح ، ولا مائدة إلا إذا كان عليها طعام وإلا فهي خوان ، ولا قلم إلا كان مبريّا وإلا فهو أنبوبة ، ولا خاتم إلا وفيه فصّ وإلا فهو فتخة ونحو ذلك ؛ وفي « فقه اللغة » جملة منه . ومنها معرفة الأصول التي تشتقّ منها الأسماء كتسمية القمر قمرا لبياضه ، إذ الأقمر هو الأبيض ، وكتسمية ليلة الرابع عشر من الشهر ليلة البدر لمبادرة الشمس القمر بالطلوع ، أو لتمامه وامتلائه حينئذ من حيث إن كل تام يقال له بدر ؛ وكتسمية النّجم نجما ، أخذا من قولهم نجم إذا طلع ونحو ذلك ، وفي « أدب الكاتب » جملة من ذلك . ومنها ما نطقت به العجم على وفق لغة العرب ، لعدم وجوده في لغتهم وهو المعرّب [1] كالكفّ والسّاق والدّلَّال والوزّان والصّرّاف والجمّال والقصّاب والبيطار وما أشبه ذلك ؛ وفي « فقه اللغة » جزء من ذلك كاف .
[1] قوله : وهو المعرّب كذا في الأصل . إذ المعرّب هو ما أخذته العرب عن العجم وأدخلته في لغتها وليس العكس . وربما أراد : المعجّم .
194
نام کتاب : صبح الأعشى في صناعة الإنشا نویسنده : أحمد بن علي القلقشندي جلد : 1 صفحه : 194