من المصنّفات التي لا تكاد تحصى كثرة ، والصحاح أقربها مأخذا ، والمحكم أمثلها طريقة ، وأكثرها جمعا ، وأكملها تحقيقا . وقد صرف قوم من المصنّفين العناية من ذلك إلى الاقتصار على ذكر الأسماء والأوصاف : كأوصاف الرجال والنساء المحمودة والمذمومة ، وما يختص من ذلك بالرجال والنساء ، وأوصاف الخيل ، وأعضائها ، وألوانها ، وشياتها ، وأسنانها ، وسيرها ، وعدوها وما يخص الذكور والإناث منها ؛ وأوصاف الوحوش : من السباع والظَّباء والوعول والبقر والحمر الوحشيّين ؛ وأسماء الطير : من الجوارح الصائدة والطيور المصيدة ، وبغاث [1] الطير كالرّخم [2] ، وصغاره كالنحل والجراد ؛ وأوصاف الهوام كالحشرات : من الحيّات والوزغ [3] ونحو ذلك ؛ وأوصاف العلويّات : من السماء والسّحاب والرّياح والأمطار ، والأزمنة : كأوقات الليل والنهار ، وأوقات الشهر وفصول السنة ونحو ذلك ؛ وأسماء النّبات : من الشجر البرّيّ كالطَّلح والأراك ، والبستانيّ كالنخل والعنب ؛ والنبات البرّي كالشّيح والقيصوم ؛ وأنواع المرعى ، وأسماء الأماكن : من البراري والقفار ، والرمال والجبال والأحجار ، والمياه والبحار والأنهار والعيون والسّيول ، والرّياض والمحالّ والأبنية ، وأسماء جواهر الأرض : من اليواقيت ونحوها ؛ وسائر مستخرجات المعادن ، كالنّحاس والرّصاص وما يجري مجراها ؛ ومستخرجات البحر : من اللَّؤلؤ والعنبر والمرجان وغيرها ؛ وأسماء المأكولات : من الحبوب ، والفواكه ، والأطعمة المصنوعة والأطبخة ، وأسماء الأشربة : كالماء ، واللَّبن ، والعسل ، والخمر ؛ وأسماء السّلاح : من السيوف ، والرّماح ، والقسيّ ، والسّهام ، والدروع وغيرها ؛ وأسماء اللباس : من الثياب على اختلافها ؛ وأسماء الأمتعة ، والآنية
[1] بغاث الطير : كل طائر ليس من الجوارح . ( اللسان 2 / 118 ) . [2] نوع من الطير ، واحدته رخمة ، وهو موصوف بالغدر وقيل بالقذر . ( اللسان 12 / 235 ) . [3] دويبة . وقال ابن سيّدة : الوزعة ، مفرد الوزغ ، سام أبرص . ( اللسان 8 / 459 ) .