responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : صبح الأعشى في صناعة الإنشا نویسنده : أحمد بن علي القلقشندي    جلد : 1  صفحه : 13


وممنوحا الثقة والاحترام ، كل ذلك ساعده على التصرف بما وقع بين يديه وتحت بصره بطريقة الناقل الأمين والباحث الموثّق .
وإذا كانت غالبية المكاتبات والمراسلات والوثائق التي أتى بها القلقشندي إنما ترتبط بعصر المماليك بالذات ، فذلك أن هذا العصر هو عصر القلقشندي نفسه ، والذي عاش فيه وعاصر أحداثه واطلع في ديوان الإنشاء على خباياه وأسراره ، وأسهم بقلمه في كتابة بعض وثائقه ؛ هذا بالإضافة إلى أن العصر المملوكي في مصر يمثل أنشط عصور التاريخ المصري في السياسة الخارجية ، وتحديدا في العصور الوسطى . وقد تبين أن من ضمن الرسائل التي أوردها القلقشندي رسائل نادرة فقدت أصولها ، فلا توجد إلا في كتابه منها : الرسالة التي وجهها الملك الأيوبي ( الجواد ) إلى ( فرانك ) ملك بيت المقدس [1] ؛ فإن العثور على نصها في غير صبح الأعشى أمر مستحيل ، خاصة أن القلقشندي لم يذكر مصدره الذي نقلها عنه [2] . ومن الرسائل النادرة أيضا ، الرسالتان المتبادلتان بين أبي الحسن المريني ، صاحب فاس ، وبين السلطان الناصر محمد بن قلاوون [3] .
ومن ذلك أيضا الرسالة الودّية المتميزة التي أرسلها صلاح الدين الأيوبي إلى ( بردويل ) ملك بيت المقدس يعزيه فيها بوالده ويهنئه بالملك بعده . وبردويل هو « بلدوين الخامس » الذي خلف أباه بلدوين الرابع على ملك بيت المقدس سنة 581 ه [4] . وإذ تعتبر الرسائل الديوانية الصادرة عن دواوين الإنشاء في حكومات الدول الإسلامية ، والتي نسميها « وثائق » ، من أهم المصادر التاريخية في توثيق الخبر التاريخي . فالرسالة الديوانية أو الوثيقة ، إذا ما صحّ صدورها عن ديوان



[1] انظر نص الرسالة في الجزء السابع .
[2] المرجّح أنها كانت من محفوظات خزانة ديوان الإنشاء بالقلعة .
[3] نص الرسالتين في الصبح : الجزءين ، السابع والثامن .
[4] انظر دراسة الدكتور عبد القادر أحمد طليمات عن وثائق صبح الأعشى في كتاب : القلقشندي وكتابه صبح الأعشى : ص 119 وما بعدها . ونص رسالة صلاح الدين إلى بردويل في الجزء السابع .

13

نام کتاب : صبح الأعشى في صناعة الإنشا نویسنده : أحمد بن علي القلقشندي    جلد : 1  صفحه : 13
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست