نام کتاب : صبح الأعشى في صناعة الإنشا نویسنده : أحمد بن علي القلقشندي جلد : 1 صفحه : 75
عليه بضروب من وجوه الترجيح كما قال بعضهم مفضلا للقلم بقسم اللَّه تعالى به : < شعر > إن افتخر الأبطال يوما بسيفهم وعدّوه مما يكسب المجد والكرم كفى قلم الكتّاب عزّا ورفعة مدى الدّهر أنّ اللَّه أقسم بالقلم < / شعر > وكما قال ابن الرومي : < شعر > إن يخدم القلم السيف الذي خضعت له الرّقاب ودانت خوفه الأمم فالموت ، والموت لا شيء يغالبه ما زال يتبع ما يجري به القلم كذا قضى اللَّه للأقلام مذ بريت أنّ السّيوف لها مذ أرهفت خدم < / شعر > والمعنى في ذلك أنها تؤثر في إرهاب العدوّ على بعد ، والسيوف لا تؤثر إلا عن قرب مع ما فضّل به القلم من زيادة الجدوى والكرم ؛ وإلى ذلك يشير بعضهم بقوله مشيرا للقلم : < شعر > فلكم يفلّ الجيش ، وهو عرمرم والبيض ما سلَّت من الأغماد وهيت له الآجام حين نشا بها كرم السّيول وصولة الآساد < / شعر > الفصل الثاني في مدح فضلاء الكتّاب وذمّ حمقاهم أما فضلاء الكتّاب فلم يزل الشعراء يلهجون بمدح أشراف الكتّاب وتقريظهم ويتغالون في وصف بلاغاتهم وحسن خطوطهم ؛ فمن أحسن ما مدح به كاتب قول ابن المعتز : < شعر > إذا أخذ القرطاس خلت يمينه تفتّح نورا أو تنظَّم جوهرا < / شعر > وقول الآخر : < شعر > يؤلَّف اللَّؤلؤ المنثور منطقه وينظم الدّرّ بالأقلام في الكتب < / شعر > وقول الآخر :
75
نام کتاب : صبح الأعشى في صناعة الإنشا نویسنده : أحمد بن علي القلقشندي جلد : 1 صفحه : 75