نام کتاب : شهيد الولاء حجر بن عدي الكندي نویسنده : السيد هاشم محمد جلد : 1 صفحه : 141
( درع اللّه الحصينة ، وجنته الوثيقة ) ومنها ( جاهدوا تغنموا ) وكذلك ( ان اللّه فرض الجهاد وجعله نصره وناصره واللّه ما صلحت دنيا ولا دين إلا به ) . فان الأمة التي تقوم بواجب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والجهاد ، هي أمة قوية يمكنها الحفاظ على نفسها ومبادئها ربما لا يفكر الأعداء حتى في محاربتها واما غير القائم بذلك ، فلا يمكنها الحفاظ على نفسها ومبادئها ، لذلك ربما تموت في مجاهل التاريخ ، ويستولي الأعداء على مقدراتها ، ويقضون على مبادئها ومن هنا ذكرت الآثار الايجابية لفعل هذا الواجب والآثار السلبية لتركه . ودراسة هذه الآثار تحتاج إلى بحث أوسع . ونحن نعلم أن النهي عن المنكر له مراتب متدرجة ، لا ينتقل للمرحلة الأشد إلا بعد عدم تأثير الأضعف ، فيبدأ من الانكار القلبي ، فان أمكن ردع العامل وتحقيق الأهداف المنشودة من هذا الواجب بالاعراض والانكار قلباً فيكتفى به ، وإلا انتقل للنهي باللسان والكلمة ، فإن لم تؤثر هذه المرحلة أيضا ، فينهى عن المنكر باليد ، بضرب العامل بالمنكر أو جرحه ، بل حتى لو توقف على قتله ، وفي هذه المرحلة الأخيرة وهي مرحلة اليد يشترط إذن الحاكم الشرعي ، ويعلله صاحب الجواهر بقوله ( . . . كل ذلك مضافا إلى ما في جواز ذلك لسائر الناس عدولهم وفساقهم ، من الفساد العظيم ، والهرج والمرج المعلوم عدمه في الشريعة وخصوصا في مثل هذا الزمان الذي غلب
141
نام کتاب : شهيد الولاء حجر بن عدي الكندي نویسنده : السيد هاشم محمد جلد : 1 صفحه : 141