نام کتاب : شهيد الولاء حجر بن عدي الكندي نویسنده : السيد هاشم محمد جلد : 1 صفحه : 140
وغيره عن ارتكاب المعصية ، وبذلك يتوفر المناخ المناسب لاعمال الخير وإقامة الفرائض والتكامل الفردي والاجتماعي وتحسين حالة المجتمع اجتماعيا ، ودينيا وأخلاقياً واقتصاديا ، وغيرها من الآثار فقد ورد عن المعصومين : ( ان الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر سبيل الأنبياء ومنهاج الصلحاء ، فريضة عظيمة بها تقام الفرائض ، وتأمن المذاهب وتحل المكاسب وترد المظالم وتعمر الأرض وينتصف من الأعداء ويستقيم الأمر ) [222] . ونحن لو تأملنا في هذا النص وأمثاله بدقة ، لرأيناه حافلا بالآثار الدنيوية والأخروية الكثيرة المترتبة على الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، ولعلها آثار ونتائج طبيعية إضافة للمدد الغيبي الخاص الذي يفيضه اللّه تعالى لمن يقوم بهذا الواجب المهم ، وهذه هي التي تمثل الملاكات لهذا الحكم . وهذه الآثار تشبه الآثار الايجابية التي رتبت في النصوص الاسلامية على فعل الجهاد ، والآثار السلبية التي رتبت على تركه ، وقد أشير في نهج البلاغة إلى بعض هذه الآثار السلبية لتركه ( فمن تركه - أي الجهاد - رغبة ، ألبسه اللّه ثوب الذل ، وشمله البلاء ، وديث بالصغار والقماء ، وضرب على قلبه بالاسداد ( بالاسهاب ) ، وأديل الحق منه بتضييع الجهاد ، وسيم الخسف ومنع النصف ) واما آثاره الايجابية فتشير النصوص إليها . منها ان الجهاد