نام کتاب : شهيد الولاء حجر بن عدي الكندي نویسنده : السيد هاشم محمد جلد : 1 صفحه : 136
وقد ذكرنا بعض النصوص والشواهد التي تدل على تتبع زياد ومعاوية للشيعة وقتلهم ، وقد سار على سيرتهم سائر الخلفاء الأمويين بل العباسيين . 3 - ذكر العلماء انه لو تعرضت بيضة الاسلام وكيانه إلى الخطر ، فيجب على المسلم الجهاد ، أو النهي عن هذا المنكر ، حتى لو قتل في هذا السبيل . وقد فسر المراد من بيضة الاسلام ، التي تفرض الجهاد والمواجهة : اما المراد منها الدولة الاسلامية الشرعية الصحيحة ، أو وجود المسلمين وحياتهم ، أو معالم الاسلام ووجوده ومعتقداته ، كما لو تعرضت الحكومة الاسلامية الشرعية ، إلى العدو الذي يستهدف القضاء عليها ، أو ان المسلمين تعرضوا إلى خطر الإبادة ، بحيث استهدف الأعداء قتلهم وإبادتهم ، أو تعرض كيان الاسلام ومعالمه ومعتقداته ووجوده إلى خطر الإبادة ، أو التحريف ، والتشويه ، بحيث كان الأعداء يستهدفون محو الاسلام ، أو تشويهه وتحريفه ، بحيث يحاولون تغيير الأمة نفسيا وعقائديا ، لينسوا اسلامهم الأصيل ، وليتطبعوا على مبادئ أخرى ، أو على اسلام محرف ومشوه [220] . ولعله إلى ما ذكرنا يشير المحقق القمي في كتابه جامع الشتات : ( الظاهر أن المراد من الخوف على بيضة الاسلام الخوف من استئصاله وانقطاعه بالمرة ، ولما كان يحصل انقطاع كل شي ء بانقطاع أصله وانصرافه كأساس الجدار واصل الشجرة ، فأريد بالخوف على بيضة الاسلام الخوف
[220] يلاحظ جامع الشتات ج 1 / ص 86 , وكشف الغطاء ص 381 .
136
نام کتاب : شهيد الولاء حجر بن عدي الكندي نویسنده : السيد هاشم محمد جلد : 1 صفحه : 136