نام کتاب : شهيد الولاء حجر بن عدي الكندي نویسنده : السيد هاشم محمد جلد : 1 صفحه : 135
تنطبق ، فان مما يدركه العقل وجدانا ، ويوافقه الشرع أيضا ، ان الانسان المسلم لو كان يواجه مثل هذا الموقف ، الذي يحدد فيه الحالة التي يعيشها ، وانه لا جدوى من التقية ، وانه مقتول لا محالة ، لا تشرع له التقية حينئذ باظهاره الكفر أو البراءة أو اللعن ، إذ لا يدفع بتقيته هذه القتل أو الضرر عن نفسه ، إذ فيه دعم للأعداء بدون جدوى . إذن ، فان حجرا وأمثاله من أقطاب الشيعة ، كانوا يعلمون بأنهم معرضون للقتل بيد النظام الحاكم ، إذ ان هذا النظام قد صمم على مطاردة الشيعة الموالين للإمام ( ع ) وخاصة أولئك المقربين الابطال من أصحابه ، والذين قاتلوا معه ، وقتلوا الكثير من أصحاب معاوية ، وخاصة بعد ممارستهم لمهمة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، واستنكار اعمال معاوية ، فسوف يقتلهم النظام الحاكم لا محالة ، حتى لو أظهروا اللعن ، واستجابوا في الظاهر لمتطلباته ، ولكن هذا النظام الغاشم يعلم جيدا بان حجرا ، وعمرو بن الحمق ، ورشيد الهجري ، وصعصعة بن صوحان ، وميثما وأمثالهم ، ممن يشكلون خطرا على وجوده ، وممن لا يستسلمون و لا يتخلون عن مبادئهم ، وولائهم ، وممن يطلبهم معاوية وأمثاله بالثار والانتقام لمواقفهم الجهادية مع الإمام ( ع ) ، ولأنهم يمثلون زعماء الشيعة . هذه وغيرها من العوامل تفرض على المسلم الواعي ان يعلم مسبقا بأنه مقتول لا محالة على أيدي هذا النظام ، وان لا جدوى من التقية .
135
نام کتاب : شهيد الولاء حجر بن عدي الكندي نویسنده : السيد هاشم محمد جلد : 1 صفحه : 135