نام کتاب : شهيد الولاء حجر بن عدي الكندي نویسنده : السيد هاشم محمد جلد : 1 صفحه : 131
وتحمل التعذيب وحتى القتل والشهادة ، ولعل الترك والصبر على البلاء أولى ، لان خير الأمور أحمزها ، وخاصة فيما لو كان في صبره وتحمله إعزاز للدين ، ونشر لشريعة سيد المرسلين ، ويتأكد هذا الموقف من رؤساء الدين ، حيث يكون اظهار الكفر ، أو اللعن والسب منهم ، مما له تأثيره السيئ على الآخرين ، فالأولى لهم الصبر وتحمل التعذيب أو القتل في هذا السبيل . ولكن يجوز لهم الاستجابة لسانا وظاهرا لإرادة الأعداء . ذكر في مرآة العقول نقلا عن بعض العلماء : « فاما اظهار كلمة الكفر وإنكار الايمان أو انكار كلمته مع الخوف على النفس ، مع الامساك عن الأول ، واظهار الثانية ، فيختلف الحال فيه ، فإن كان مظهر الايمان والحجة به ومنكر الكفر والممتنع من اظهار شعاره في رتبة من يكون ذلك منه إعزازاً للدين كرؤساء المسلمين في العلم والدين والعبادة وتنفيذ الاحكام ، فالأولى به اظهار الايمان والامتناع من كلمة الكفر ، فان قتل فهو شهيد ، ويجوز له ما أكره عليه ، وإن كان من أطراف الناس وممن لا يؤثر فعله ما أكره عليه واجتنابه غضاضة في الدين ففرضه ما دعي إليه فليور في كلامه ما يخرج به عن الكذب ، وإلا يحل له ما جاز لمن ذكرناه من رؤساء الملة على حال » [216] . ولكن الظاهر . وكما يبدو من أقوال بعض العلماء ، ومن بعض الروايات جواز عدم التقية أيضا لغير الرؤساء ، وكذلك يظهر منها أيضا جواز التقية
[216] مرآة العقول ج 9 / ص 178 . ( 217 ) نقلا عن مرآة العقول . ج 9 ص 183 .
131
نام کتاب : شهيد الولاء حجر بن عدي الكندي نویسنده : السيد هاشم محمد جلد : 1 صفحه : 131