نام کتاب : شهيد الولاء حجر بن عدي الكندي نویسنده : السيد هاشم محمد جلد : 1 صفحه : 130
وأبويه ، فان عمارا اظهر الكفر على لسانه فحسب ، وكان عمله مشروعا ، حيث نزلت فيه الآية الشريفة : ( إلا من اكره وقلبه مطمئن بالايمان ) [213] ، وهذه الآية الشريفة من أدلة الشيعة على قولهم بمشروعية التقية اسلاميا ، وأما ياسر وسمية فقد صبرا وصمدا ، فقتلا في سبيل اللّه ، وعجل بهما إلى الجنة ، وعن الإمام الصادق ( ع ) : أنه ذكر أصحاب الكهف فقال : « لو كلفكم قومكم ما كلفهم قومهم ، فقيل له : وما كلفهم قومهم ؟ فقال : كلفوهم الشرك باللّه العظيم ، فأظهروا لهم الشرك وأسروا الايمان حتى جاءهم الفرج » [214] . وفي الدر المنثور للسيوطي : « اخرج عبد الرزاق وابن سعد وابن جرير وابن أبي حاتم وابن مردويه والحاكم وصححه ، والبيهقي في الدلائل من طريق أبي عبيدة بن محمد بن عمار عن أبيه ، قال : أخذ المشركون عمار بن ياسر فلم يتركوه حتى سب النبي ( ص ) وذكر آلهتهم بخير ، ثم تركوه ، فلما أتى رسول اللّه ( ص ) قال : ما وراءك شي ء ؟ قال : شر ، ما تركت حتى نلت منك وذكرت آلهتهم بخير ، قال : كيف تجد قلبك ؟ قال : مطمئن بالايمان ، قال : ان عادوا فعد ، فنزلت : ( إلا من اكره وقلبه مطمئن بالايمان ) » [215] . إذن ، ففي مثل هذه الحالات ، والمواقف ، التي يكره فيها المسلم على السب أو اللعن أو البراءة في اللسان فحسب ، يكون مخيرا بين الفعل تقية والترك
[213] النحل / آية 106 . [214] وسائل الشيعة 11 / ص 480 . [215] الدر المنثور ج 4 / ص 132 .
130
نام کتاب : شهيد الولاء حجر بن عدي الكندي نویسنده : السيد هاشم محمد جلد : 1 صفحه : 130