نام کتاب : شهيد الولاء حجر بن عدي الكندي نویسنده : السيد هاشم محمد جلد : 1 صفحه : 129
بانتفاء موضوع التقية في حقه لأنه كان يقتل على كل حال لمعروفيته بالولاء واشتهاره بالتشيع والاخلاص لأمير المؤمنين صلوات اللّه عليه . وعلى الجملة : فالرواية إما ان تدلنا على أرجحية القتل من التقية ، وإما ان تدل على تساوي التعرض للقتل والتقية ، وإما ان التقية بالتبري منه ( ع ) أرجح من التعرض للقتل فلا يكاد يستفاد من الرواية بوجه فالحكم بأرجحية التقية من القتل في نهاية الاشكال ) [212] . ولعل ما يدل على سمو الصابر عن السب والبراءة ، ومواجهة القتل في هذا السبيل ما روي عن ميثم قال : « دعاني أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ( ع ) وقال : كيف أنت يا ميثم إذا دعاك دعي بني أمية عبيد اللّه بن زياد إلى البراءة مني ؟ فقلت : يا أمير المؤمنين أنا واللّه لا أبرأ منك ؟ إذا واللّه يقتلك ويصلبك ، قلت : اصبر فذاك في اللّه قليل فقال : يا ميثم إذا تكون معي في درجتي » . وقد ذكرنا ان البراءة تستعمل أيضا في السب والبراءة اللسانية فحسب ، ولعل المراد من البراءة في حديث ميثم هو هذا المعنى . وربما يجوز للمسلم ان يظهر كلمة الكفر بلسانه ، ولكنه يسر الايمان في قلبه ، كما أنه في مثل هذا الموقف يجوز له الصبر والصمود ، فلا يظهر الكفر على لسانه ، وان قتل في هذا السبيل ، كما ورد مثل ذلك في قضية عمار بن ياسر