< فهرس الموضوعات > وفاة سراقة بن مالك < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > ( سنة خمس وعشرين ) . غزو أبي موسى الأشعري لأهل الري . وغزو عمرو بن العاص أهل الإسكندرية . واستعمال عثمان أخاه الوليد على الكوفة < / فهرس الموضوعات > وفيها توفي سراقة بن مالك بن جعثم المدني المذكور في حديث الهجرة وكان نازلا بقديد وهو منزل أم معبد المذكورة أيضا في حديث الهجرة ولكليهما جرى معجزات من معجزات النبوة منها ما ذكره في ربيع الأبرار عن هند بنت الجون نزل رسول الله صلى الله عليه وسلم على خيمة خالتها أم معبد فقام من رقدته فدعا بماء فغسل يديه ثم تمضمض ومج في عوسجة إلى جانب الخيمة فأصبحنا وهي كأعظم دوحة وجاءت بثمر كأعظم ما يكون في لون الورس ورائحة العنبر وطعم الشهد ما أكل منها جائع إلا شبع ولا ظمآن إلا روى ولا سقيم إلا برئ ولا أكل من ورقها بعير ولا شاة إلا ودر لبنها فكنا نسميها المباركة وكان من البوادي من يستشفى بها ويتزود منها حتى أصبحنا ذات يوم وقد تساقط ثمرها واصفر ورقها ففزعنا فما راعنا إلا نعى رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم أنها بعد ثلاثين سنة أصبحت ذات شوك من أسفلها إلى أعلاها وتساقط ثمرها وذهبت نضارتها فما شعرنا إلا بمقتل أمير المؤمنين على بن أبي طالب رضي الله عنه فما أثمرت بعد ذلك اليوم فكنا ننتفع بورقها ثم أصبحنا وإذا بها قد نبع من ساقها دم عبيط وقد ذبل ورقها فبينا نحن فزعين مهمومين إذا أتانا خبر مقتل الحسين ويبست الشجرة على أثر ذلك وذهبت والعجب كيف لم يشتهر أمر هذه الشجرة كما اشتهر أمر الشاة في قصة هي من أعلام القصص انتهى . ( سنة خمس وعشرين ) فيها انتقض أهل الري فغزاهم أبو موسى الأشعري وانتقض أهل الإسكندرية فغزاهم عمرو بن العاص فقتل وسبى واستعمل فيها عثمان على الكوفة أخاه لأمه الوليد بن عقبة بن أبي معيط وجهز سليمان بن ربيعة الباهلي في أثنى عشر ألفا إلى برذعة فقتل وسبى