نام کتاب : سفيان بن مصعب العبدي نویسنده : السيد هاشم محمد جلد : 1 صفحه : 70
نقلت الروايات والأحاديث التي لا تتضمن الغلو أو الانحراف ، كذلك نقلت الروايات المتضمنة للغلو أو الانحراف ، سواء صرّحوا بأنها موضوعة ، أو غير معتبرة ، أو لم يصرحوا ، ثم جاء المتأخرون ، فحققوا في هذه الأحاديث والروايات ، وميّزوا بين الصحيح والسقيم منها ، وأمّا في شعر العبدي ، فلم نجد في الشعر الذي نقلته المصادر والكتب ، ما يتضمن الغلو أو الانحراف . إضافة لما ذكرناه من اختلاف آراء القدماء في الغلو ، وفي نسبة بعضهم الغلو للبعض الآخر ، كل ذلك مما يوهن هذا الاعتراض أيضاً . وأخيراً نقول : إن الهدف من توثيق الرجل ، هو الاعتماد على رواياته ، والملاحظ في العبدي أنَّه يحاول نظم الروايات والأحاديث الواردة في فضائل الإمام أمير المؤمنين ( عليه السلام ) خاصة ، والأئمة الطاهرين ( عليهم السلام ) عامة ، فيأخذ بعض فضائلهم أو كراماتهم وينظمها في شعره ، كما فعل ذلك السيد الحميري ، وبذلك يعتبر شعر العبدي ، من الأحاديث التي يمكن الاستناد إليها مصدراً في فضائل أهل البيت ( عليهم السلام ) ومناقبهم ، وبعض هذه الأحاديث يسندها للرسول ( صلى الله عليه وآله ) . وربما يتساءل كيف يمكن الاعتماد على مثل هذه الأحاديث التي نظمها العبدي في شعره ، بحيث نعتبره من رواة هذه الأحاديث ، مع هذه الآراء المتضاربة ، والأقوال المختلفة في تقييم الرجل ؟ . ولكن الملاحظ أنَّ مثل هذه الأحاديث والروايات الواردة في أهل البيت ( عليهم السلام ) وفضائلهم ، والتي نظمها العبدي في شعره ، لم ينفرد العبدي في
70
نام کتاب : سفيان بن مصعب العبدي نویسنده : السيد هاشم محمد جلد : 1 صفحه : 70