نام کتاب : سفيان بن مصعب العبدي نویسنده : السيد هاشم محمد جلد : 1 صفحه : 71
روايتها ، بل إنها رويت بطرق وأسانيد أخرى ، عن الشيعة وأهل السنة ، وقد أُشير لمصادرها ، ونصوصها ، وبطرق مختلفة في كتاب مناقب آل أبي طالب ، وفي كتاب الغدير . إذن ، فلا نريد الاعتماد على رواياته فحسب ، لعدم انفراده بهذه الروايات والأحاديث ، بل إنّها شائعة ، ومذكورة في مصادر مختلفة ، معتبرة عند الشيعة وأهل السنة ، وهذا مما يدعم اعتبار العبدي نفسه ، وتوثيقه ، حيث لا يتبنى معتقدات شاذة ، أو مغالية أو منحرفة ، ومخالفة للمعتقدات الصحيحة السليمة ، كما هو الملاحظ في الغلاة ، حيث يتبنون آراءً ومعتقدات شاذة ، ومتطرفة ، ومخالفة للمعتقدات الصحيحة ، وهذا أيضاً مما يوهن نسبة الغلو للعبدي . إذاً ، فإذا كان العبدي ثقة أو ممدوحاً ، فان الأحاديث والروايات التي نظمها في شعره ، يمكن اعتبارها من جملة الأحاديث والمصادر المعتبرة التي يعتمد عليها ، وان لم يكن العبدي معتبراً في روايته ، فلا يؤثر ذلك في اعتبار شعره ، لعدم انفراده بهذه الأحاديث ، لأن هذه الأحاديث والفضائل شائعة ، مذكورة في مصادر معتبرة عند الشيعة ، وأهل السنة .
71
نام کتاب : سفيان بن مصعب العبدي نویسنده : السيد هاشم محمد جلد : 1 صفحه : 71