نام کتاب : سفيان بن مصعب العبدي نویسنده : السيد هاشم محمد جلد : 1 صفحه : 68
تعلمه . ومن هنا نرى من الجدير ، بل من الضروري ، نشر شعر العبدي وأمثاله لان فيه نشراً لجانب من تراثنا ، ونشراً لفضائل أهل البيت ( عليهم السلام ) ، ومناقشة لبعض الشبهات التي يوجهها المخالفون لخطهم ، وتعليماً للشيعة مثل هذه الفضائل حتى يكونوا على بصيرة من ايمانهم ، وأكثر انشداداً لأئمتهم ، ومذهبهم ، وأكثر قدرة على الحوار مع الخصوم والمخالفين ، وحتى يتعرف غير الشيعة أيضاً على فضائل أئمة الشيعة ، ومناقبهم وصحة معتقداتهم ، ووهن المعتقدات المخالفة لهم ، لانَّ أكثر الأحاديث التي نظمها العبدي ، وأمثاله من شعراء أهل البيت ( عليهم السلام ) آنذاك ، قد رويت عن النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، وذكرت في كتب أهل السنة وصحاحهم . ومما يؤسف له أنَّ الشعر الموجود بين أيدينا للعبدي هو قليل جداً ، ولكن هذا النزر القليل يعبر عن عقيدته ، والتزامه الصحيح ، فهو كالسيد الحميري في التزامه بنظم الأحاديث الواردة في فضائل أهل البيت ( عليهم السلام ) ومثالب خصومهم ، مع الفرق ، بأنَّ ما وصل إلينا من شعر السيد الحميري كثير ، واما ما وصل إلينا من شعر العبدي فهو قليل جداً . وأما ما ذكره القادحون فيه ، من ضعف طرق الروايات التي وردت في مدح العبدي ، كما ذكر ذلك ابن طاووس ، والعلامة ، والسيد الخوئي ، فانَّ ما ذكرناه من ملاحظات وشواهد يمكن التوصل من خلالها إلى الوثوق والاطمئنان باعتباره أو اعتبار شعره ورواياته يجيب عن هذا الاعتراض ،
68
نام کتاب : سفيان بن مصعب العبدي نویسنده : السيد هاشم محمد جلد : 1 صفحه : 68