نام کتاب : سفيان بن مصعب العبدي نویسنده : السيد هاشم محمد جلد : 1 صفحه : 67
عن فضائل رجل مثلاً ، فربما يذكر في الشعر بعض المبالغة ، من أجل تحقيق الهدف المنشود منه ، من التأثير ، والتوفر على القيمة الفنية والخصائص الشعرية ، وبذلك ربما يوحي للبعض هذا المعنى المبالغ فيه ، وان كان هذا الاحتمال ضعيفاً في شعر العبدي ، لما ذكرناه من التزامه المشدد في أكثر شعره بالتعبير المباشر ، والابتعاد عن الصور الخيالية ، ونظم النصوص والأحاديث الواردة في فضائل أهل البيت ( عليهم السلام ) . وإذا تنزلنا عن كل هذه المناقشات ، التي تدعم مدح العبدي ، واعتباره ، وافترضنا صحة ما ذكر في ضعفه ، أو التوقف فيه ، فإننا نقول : ( انظر لما قيل ، ولا تنظر لمن قال ) . فان ما وصل إلينا من شعره ليس فيه غلو ، أو انحراف ، أو أيّة فكرة تستوجب القدح فيه ، أو ضعفه ، أو التوقف فيه ، بل كما ذكره الشيخ الأميني ( ليس فيه إلا الاعتقاد الصحيح ) ، وليس فيه الا فضائل أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، وعترته الطاهرة ( عليهم السلام ) ، ومدحهم ، ومجابهة خصومهم ، ومناقشة مخالفيهم ، وغيرها من المجالات ، التي يلزم حفظها ، ونشرها ، لانَّ في ذلك حفظاً لتراث أهل البيت ( عليهم السلام ) ، ومناقبهم وكراماتهم ، ولعله لأجل ما فيه من تراث ، يلزم الحفاظ عليه ، ونشره ، وتعريف الشيعة ، وأولادهم ، بمناقب أهل البيت ( عليهم السلام ) ومعتقداتهم ، وتعليمهم طريقة الحوار مع مخالفيهم ، مما نلاحظه في شعر العبدي . كل ذلك يؤكد صحة حث الشيعة على تعلم شعره ، وتعليمه لأولادهم ، ولعله السبب أيضاً لذكر علمائنا شعره في كتبهم ، والحث على
67
نام کتاب : سفيان بن مصعب العبدي نویسنده : السيد هاشم محمد جلد : 1 صفحه : 67