responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سفيان بن مصعب العبدي نویسنده : السيد هاشم محمد    جلد : 1  صفحه : 66


عن وجود نص على وثاقته واعتبار رواياته .
إذن : فإذا كان السبب في التوقف ، أو القدح في العبدي وضعفه هو نسبة الغلو إليه ، فلا نرى في هذه النسبة سبباً للقدح في الرجل ، بل ولا التوقف فيه ، إذ ليس في شعره الغلو ، أو الانحراف العقائدي لما ذكر أنَّه ليس فيه الا فضائل أهل البيت ( عليهم السلام ) ومدحهم ، ومناقشة مخالفيهم ، وقد رأينا أنّ القادحين فيه كالكشي ، ومن جاء بعده ، وتبعوه في هذا الرأي ، انما نسبوا الغلو إليه ، من خلال ملاحظتهم لشعره ، فيكون قدحهم هذا خاصة ناشئاً من الحدس ، لا الحس ، وما ذكرناه من ملاحظات وأقوال يناقش في هذا الحدس والفهم من شعره ، يضاف لذلك ان العلماء ، ذكروا بان مجرد رمي الرجل بفساد العقيدة ، أو ببعض المعتقدات الفاسدة والمنحرفة ، لا توجب نفي اعتباره وصدقه في النقل ، لذلك يصطلح على حديثه بالموثق ، الا ان يكون مطعونا في النقل ، وغير مأمون من الوضع والدس والتدليس .
قال الشيخ الطوسي في مقدمة كتابه الفهرست : ( ان كثيراً من المصنفين وأصحاب الفصول كانوا ينتحلون المذاهب الفاسدة وان كانت كتبهم معتمدة ) ، ولذلك لا يشترط في اعتبار الرواية ايمان الراوي أو عدالته ، وانما يشترط وثاقته في النقل وعدم الطعن في نقله ، أو انه لا يؤمن منه الدس والوضع .
وربما يقال في مناقشة شبهة الغلو ان طبيعة الشعر في ذاته ، بما يعتمد عليه من أساليب فنية ، وخصائص شعرية ، وبلاغية ، يختلف عن البحث العلمي ، والنثر ، وخاصة الذي يستعرض الروايات والأحاديث ، أو الذي يتحدث

66

نام کتاب : سفيان بن مصعب العبدي نویسنده : السيد هاشم محمد    جلد : 1  صفحه : 66
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست