نام کتاب : سفيان بن مصعب العبدي نویسنده : السيد هاشم محمد جلد : 1 صفحه : 65
الصحيح كما ذكره الشيخ الأميني . واما ما يذكره في شعره من عبارات المدح والثناء في الإمام أمير المؤمنين ( عليه السلام ) والأئمة ( عليهم السلام ) ، وما يذكره من فضائلهم وكراماتهم ، مما يتوهم دلالتها على الغلو ، ولعلها هي السبب في نسبة الغلو إليه . فالملاحظ ذكر أمثالها ، بل ما يفوقها ، في بعض الأحاديث ، والروايات ، والاشعار والأقوال ، دون أن ينسب الغلو لأصحابها ولرواتها ، إضافة لذلك ، فقد ذكرنا انه كان ينظم مضمون الآيات والأحاديث الثابتة ، وخاصة الأحاديث الصادرة عن النبي ( صلى الله عليه وآله ) في حق أهل البيت ( عليهم السلام ) ، يعترف بها الشيعة وأهل السنة وذكرت في كتبهم ، فكيف يمكن نسبة الغلو والانحراف للعبدي ، وقد صورت مثل هذه الأقوال والأحاديث عن الكثير ، فيلزم أن ينسب الغلو للكثير ويلزم كذلك نسبة الغلو للأحاديث الثابتة عن النبي ( صلى الله عليه وآله ) . إضافة إلى أنَّ بعض علمائنا ، ذكروا شعر العبدي في كتبهم ، دون أن يشيروا للغلو فيه ، ولو كان فيه غلو لما ذكروه ، أو لنبهوا على غلوه ولما ذكروا الروايات المحفزة على تعلمه ، بل أنَّ بعض الثقات ألفّ كتاباً في أخبار العبدي وشعره ، كما ذكره النجاشي ، ورأينا أنَّ أبا داود المسترق المجمع على وثاقته ، يروي عنه ، ويحدث الناس برواياته ، يضاف لذلك ما ذكره المادحون أمثال الغدير وتنقيح المقال والأعيان من شواهد وقرائن ، لو ضم أحدها للآخر ، لأوجب الوثوق والاطمئنان باعتبار العبدي ، واعتبار رواياته وربما أغنانا
65
نام کتاب : سفيان بن مصعب العبدي نویسنده : السيد هاشم محمد جلد : 1 صفحه : 65