نام کتاب : سفيان بن مصعب العبدي نویسنده : السيد هاشم محمد جلد : 1 صفحه : 36
وهذا ما يثير التساؤل حولها ، فربما كانت هذه الأبيات ، وربما غيرها أيضاً لابن حماد ، لان نسبتها لابن حماد أكثر ثبوتاً ، وخاصة أنّها تقع ضمن قصائد طويلة لابن حماد ، بل ربما احتمل أن يكون مراد ابن شهرآشوب في كتاب المناقب ، من العبدي هو ابن حماد ، ولكنه عبر عنه أحياناً بابن حماد ، وأخرى بالعبدي ، لاتحادهما في اللقب ، فيكون كل ما ذكر من شعر للعبدي في المناقب لابن حماد ، حسب هذا الاحتمال ، فلعل مراد ابن شهرآشوب من ابن حماد والعبدي رجل واحد . ولكن مجرد التشابه في الوزن والقافية ، لا يبرر نسبة شعر شاعر لآخر ، لأن المفروض أن كل شاعر ينظم في مختلف الأوزان والقوافي ، فمن المحتمل أن يكون كل منهما نظم في نفس الوزن والقافية . وأما التشابه في الأسلوب فقد ذكرنا أن ابن حماد وسفيان كليهما ، يسلكان مسلكاً واحداً في الاتجاه الشعري ، من نظم الأحاديث ، والتعرض لفضائل أهل البيت ( عليهم السلام ) . ولو كان مجرد التشابه في الوزن والقافية والأسلوب ، يبرر نسبة شعر لآخر ، لدبت الفوضى في ميدان الشعر ، فينسب شعر شاعر لآخر ، فالمهم ملاحظة الاسم الذي نسب إليه الشعر في الكتاب ، والحكم بالظاهر يفرض ذلك إضافة إلى ما ذكرناه ، من احتمال كون ابن حماد يلقب بالعدوي لا العبدي . ومن البعيد أن يلتبس الأمر على ابن شهرآشوب ، فيعبر عن ابن حماد
36
نام کتاب : سفيان بن مصعب العبدي نویسنده : السيد هاشم محمد جلد : 1 صفحه : 36