نام کتاب : سفيان بن مصعب العبدي نویسنده : السيد هاشم محمد جلد : 1 صفحه : 27
والروايات الشريفة الواردة في حق أهل البيت ( عليهم السلام ) ، وكلام ابن شهرآشوب في معالم العلماء وغموض مراده ، أو غيرها من أسباب ، كل ذلك أدّى إلى أن يلتبس الأمر على كتب التراجم ، فتنسب بعض صفات أو أشعار أحدهما للآخر . ويمكن لنا أن نذكر بعض الملاحظات التي تسلط الضوء على هذين الشاعرين ، وتميز شعر كل منهما عن الآخر : 1 - ان ابن حماد عادة يذكر اسمه في قصائده ، وخاصة في قصائده الطويلة ، في أبياتها الأخيرة ، وهذا لم يكن متعارفاً كثيراً في الشعر العربي ، واما سفيان فلم يعرف عنه انه يذكر اسمه في قصائده ، لذلك إذا رأينا قصيدة يذكر فيها ( ابن حماد ) أو ( العبدي ) ، فمن المظنون قويا أنّها لابن حماد وليست لسفيان . 2 - إن هناك بعض القصائد ذكر فيها الشاعر الأئمة الاثني عشر ( عليهم السلام ) بأسمائهم ، ويبعد أن تكون مثل هذه القصائد لسفيان ، وإنما هي لابن حماد المتأخر زمنياً عن زمان الأئمة ( عليهم السلام ) . 3 - الملاحظ في الاشعار والقصائد التي عثرنا عليها لسفيان ، أنّها غالباً قصيرة ، تتضمن بعض الأحاديث الواردة في فضائل أهل البيت ( عليهم السلام ) ومثالب غيرهم ، وقليلاً ما يستخدم الكلمات الغريبة أو بعض أساليب الصنعة البلاغية والصور الخيالية التي أخذ الشعراء في زمن ابن حماد في الاهتمام بها وانما تمتاز بالتعبير المباشر ، ودون أن تبدأ بما تبدأ به القصائد من غزل أو غيره
27
نام کتاب : سفيان بن مصعب العبدي نویسنده : السيد هاشم محمد جلد : 1 صفحه : 27