نام کتاب : سفيان بن مصعب العبدي نویسنده : السيد هاشم محمد جلد : 1 صفحه : 26
أو يقال : إن هذا الذي ذكره ابن شهرآشوب ( تعلموا شعر العبدي ) ، هو حديث آخر ، يضاف إلى ذلك الحديث الذي ذكره الكشي ، ورد أيضاً في حق سفيان العبدي . ويؤيد ذلك ما ذكره السيد الأمين ، من أنَّ السياق يقتضي إرادة أحد الأئمة ( عليهم السلام ) من بعض الصادقين ، إضافة إلى أنَّ لفظ التسليم موجود في بعض النسخ . واما ما ذكره حول ابن حماد بأنه العدوي ، وليس العبدي ، فقد دعمه السيد الأمين بعدة أدلة . ولكن من الممكن أن يكون ابن حماد ملقباً بكلا اللقبين ، العدوي والعبدي ، كما ذكر ذلك الشيخ الأميني [25] ، ويؤيد هذا الرأي ما سنذكره من مميزات شعر العبدي ، انه يذكر اسمه أو لقبه في قصائده عادة ، ونراه يذكر في بعض قصائده ( العبدي ) مشيراً لنفسه . وعلى كل حال ، فإن كان مراد ابن شهرآشوب من هذا القول : ( تعلّموا شعر العبدي ) رواية عن أحد الأئمة ( عليهم السلام ) ، فلا يمكن أن يكون المراد من هذا الشاعر هو ابن حماد ، وإنما هو سفيان بن مصعب ، لتأخر عصر ابن حماد وطبقته عن زمان الأئمة ( عليهم السلام ) ، فإنه معاصر للصدوق . ولعل الذي أدى إلى هذا الاشتباه والالتباس ، هو اتحادهما ، بلقب العبدي على قول ، واشتراكهما في تخصيص شعرهما في أهل البيت ( عليهم السلام ) ، ونظم الآيات