نام کتاب : سفيان بن مصعب العبدي نویسنده : السيد هاشم محمد جلد : 1 صفحه : 25
اللبن فلا يتوضأ باللبن انما هو الماء أو التيمم . . . ) . وعلق عليه السيد الخوئي ( قدس سره ) : ( فالصحيح في الجواب ان عبد الله بن المغيرة رواها عن أحد المعصومين ( عليهم السلام ) فإنه نقلها عن بعض الصادقين ، والمراد به بعض العدول ، لان صيغة الصادقين التي هي صيغة جمع في الرواية - لمكان البعض - لم يرد استعمالها وإرادة الأئمة منها في شيء من الموارد ، نعم الصادقين بصيغة التثنية يطلق على الباقر والصادق ( عليهما السلام ) من باب التغليب كالشمسين والقمرين ، وقد عرفت ان الصادقين في المقام ليس بتثنية ، وبالجملة ان تعبيره ببعض الصادقين مشعر بعدم إرادته المعصوم ( عليه السلام ) [24] . ولكن يمكن القول : إن علماءنا استعملوا ( الصادقين ) بصيغة الجمع وأرادوا منها الأئمة ( عليهم السلام ) كما يلاحظ ذلك في مقدمة الكافي للكليني ، وموارد أخرى . وبذلك يرتفع الاشتباه من أساسه ، فلم يلتبس الأمر على ابن شهرآشوب ، ولم يشتبه في ذلك . إلا أن يقال : إن ابن شهرآشوب في معالم العلماء ، لم ينقل الحديث بمتنه ونصه ، وانما نقله بمفهومه ولوازمه ، فان تعليم الأولاد الشعر يقتضي تعلمه . ومما يؤيد هذا المعنى ، تعقيبه الحديث بهذه الجملة ( فإنه على دين الله ) ، فإنها بنفسها وردت بعد هذه الرواية ( علموا أولادكم شعر العبدي فإنه على دين الله ) .