نام کتاب : سفيان بن مصعب العبدي نویسنده : السيد هاشم محمد جلد : 1 صفحه : 24
في هذا الالتباس والاشتباه ؟ والملاحظ أنَّ الحديث الذي ذكره ابن شهرآشوب في معالم العلماء في حق علي بن حماد هو : ( قال بعض الصادقين ( عليهم السلام ) : تعلّموا شعر العبدي فإنه على دين الله ) . فإن كان مراده من بعض الصادقين هو الإمام الصادق ( عليه السلام ) ، فان مثل هذا الحديث بهذا المتن لم يروَ في حق سفيان العبدي ، فان الوارد في حقّه ، كما في رجال الكشي ، بهذا المتن : ( علموا أولادكم شعر العبدي فإنه على دين الله ) . ولم يرد فيه ( تعلموا شعر العبدي . . ) ومن هنا فما ذكره السيد الخوئي ، والسيد الأمين وغيرهما ، من أن هذا الحديث ورد في حق سفيان لا ابن حماد ، غير تام ، إذ لا يوجد مثل هذا الحديث بهذا المتن ، وما تقدم في ترجمة سفيان هو ( علّموا أولادكم . . ) . ومن هنا قال صاحب رياض العلماء إن مراد ابن شهرآشوب من بعض الصادقين ، هو بعض علمائنا الثقات ، مؤيداً له بأنه لم يعقبه بقوله ( عليه السلام ) : [23] ، وإنَّما أُضيف ( عليه السلام ) من بعض الناسخين . ولعل ما يؤيد هذا الرأي ما ذكره السيد الخوئي نقلاً عن تقريراته في التنقيح في شرح العروة الوثقى حول رواية لعبد الله بن المغيرة في جواز الوضوء بالماء المضاف قال : ( فقد يستدل عليه بما رواه عبد الله ابن المغيرة عن بعض الصادقين قال : إذا كان الرجل لا يقدر على الماء وهو يقدر على