نام کتاب : دراسات وبحوث في التاريخ والإسلام نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي جلد : 1 صفحه : 63
القدوة والأسوة ، ويتخلف التابع عن متبوعه ، وينفصل عنه بصورة لا شعوريّة . وأمّا التاريخ لهم كأشخاص يملكون خصائص فرديّة متميزة ليس لكل من سواهم ، فليس فقط من شأنه أن يترك أثراً سلبياً على حد التاريخ على النحو الذي سبقه ، بل إنّ ذلك من شأنه أن يوحي : بانحصار إمامته في المجالات الشخصية ، وتربية الخصائص الفرديّة ، ويحرم الأمّة من ثمّ من الجانب الحساس والمصيري ، في مجال تعاملها مع الإمام والإمامة بصورة عامة . ولأجل ذلك ، فإنّ التاريخ للمعجزات وللكرامات ، وللخصائص الفرديّة في الرسول والإمام يجب أن يترافق بإبراز الارتباط الوثيق فيما بين ذلك ، وبين مهمات الإمامة في مختلف شؤونها ومجالاتها ، ومعرفة تأثير ذلك في تحقيق أهدافها ، والوقوف على حجم الدور الذي قامت به في هذا السياق أي لا بدّ من توضيح دور الكرم والتقوى والشجاعة مثلاً والمعجزة والكرامة وهكذا سائر المميزات والخصائص والشؤون في مواقفهم وفي تعاملهم مع كلّ ما يحيط ومن يحيط بهم ، في كبير القضايا وصغيرها . وبدون ذلك . . فإنّ وجود هذه الصفات في الأئمة والأنبياء لا يمكن أن يفيد كثيراً ، إذا كنّا نعلم أنّ كثيرين آخرين يملكون بعضاً من تلك الصفات ، وإن كانت في الأنبياء والأوصياء بدرجة ، أتمّ وأعلى . س 9 - ما هو مدى تأثير التاريخ بالحكّام وسياساتهم ، وإذا قبلنا : أن ذلك قد كان على نطاق واسع ، فكيف ينبغي للباحث أن يفكر
63
نام کتاب : دراسات وبحوث في التاريخ والإسلام نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي جلد : 1 صفحه : 63