عدد من شياطين مسلمة أهل الكتاب الذين اغتنموا الفرصة السانحة ، فظهرت الأساطير والترهات والأباطيل ، وجعلوا أهواءهم وأهواء الحكّام ديناً ، وأصبح الانحراف شريعة وتعرّضت الكثير من الحقائق للتحريف والتزوير ومضت القرون والأحقاب بما فيها ، حتى أصبح ذلك من حياة الناس ، ومن تفكيرهم ومفاهيمهم وعاداتهم ، وهذا الأمر وإن كان قد جعل الوصول إلى الحقائق أكثر صعوبة ، ولكنّه لم يصل إلى حدّ الاستحالة ، إذا اعتمدت المعايير والضوابط الصحيحة ، وإذا حسم الأمر في موضوع تحديد مصدر المعارف ، والأسوة والقدوة والمرجع في الاختلاف بعد رسول الله صلي الله عليه وآله وسلم .
فإذا حلّت هذه المشكلة بأن تمّ الاتفاق على المعايير والضوابط وحسم الأمر في مصادر المعرفة والأسوة والقدوة بعد رسول الله ، فإنّ الوصول إلى تاريخ إسلاميّ على درجة مقبولة من الوضوح والشموليّة ، فيه الكثير من الثوابت أو ممّا قامت الدلائل والشواهد عليه إجمالاً وتفصيلاً ، يصبح أمراً قريب المثال ، إذا تضافرت الجهود ، وصدقت النوايا ، وصلحت السرائر .
س 8 - من بين الدراسات والبحوث العلميّة المفقودة ما هي - بنظركم - أهمّ البحوث التي لا يزال مكانها خالياً بصورة واضحة ، ولا سيما ما يرتبط من ذلك بحياة الأئمة عليهم السلام ، سياسيّة كانت أم ثقافيّة أم فكريّة ، أم غيرها ؟
ج - إنّ الرجوع إلى ما ذكرته في المقدمة التي كتبتها للكتاب « الحياة الفكريّ والسياسيّة لأئمة الشيعة » تأليف الأخ الفاضل الشيخ

61