ويتلمس النتائج والآثار هناك .
لا . . لا يكفي ذلك .
فإنّ البحث في حياة النبيّ ( ص ) والأئمة عليهم السلام لهو من أشد الأمور حساسية وخطراً ، إذ أنّ أي خطأ يقع فيه الباحث ، لسوف يترك آثاره على عقائد الناس ، ومواقفهم وعلى سلوكياتهم وعلاقاتهم وسياساتهم ، وعلى سائر شؤون حياتهم ، وقد يؤدي بالأمة - بأسرها أفراداً وجماعات - إلى مزالق خطرة ، ومهالك لا نجاة منها .
وهذا هو السر في أنّنا نقول : إنّه لا بدّ للباحث من أن يكون على درجة عالية من التمكن ودقة النظر والتبحّر في العلوم الإسلاميّة على اختلافها ، ومن الضروريّ أن يملك قدرات عالية جداً وحتى على مستوى الاجتهاد في ذلك كلّه ، على النحو الذي ألمحنا إليه ، لأنّ تاريخ نبيّنا الأكرم ليس نظير تاريخ هتلر ، أو موسوليني ، أو نابليون . .
س 6 : هل يمكن الجمع بين السعي نحو الأهداف السامية والالتزام الديني والسياسي ، وبين التحقيق العلميّ ؟ وبعبارة أخرى : هل يمكن للإنسان أن يحافظ على هدفيته في تأييد النظرة الدينيّة وتثبيتها وبي البحث والتحليل الحر للأحداث ؟ وهل إنّ إلزامه نفسه بطريقة الدين لا تؤثر سلباً على حريته في البحث العلميّ ؟
ج : أولا : ولماذا لا يجتمعان ؟ إذا كان الباحث يراعي أصول البحث العلميّ ، ويلتزم مناهجه .
وثانياً : إنّ الالتزام بالمثل والقيم ، والسعي نحوها إذا كان جزءاً من

56