في التاريخ المعاصر ؟
لا أستطيع الإجابة على هذا السؤال . . فإنّني لم أعثر حتى الآن على ما ينقع الغلّة ، ويبل الصدى .
س : ما هي العناصر التي يجب توفّرها في كتابة التاريخ ؟ وما هي الوسائل التي ينبغي اعتمادها في ذلك ؟
ج : العلوم والوسائل التي يمكن الاستفادة منها في مجال البحث والتمحيص كثيرة ومتنوعة ؛ تبعاً لاختلاف وتنوّع النقول والأحداث ، وعناصرها ومواردها ، وملابساتها .
فقد يمكن الاستفادة من الآيات القرآنيّة في تأييد نص تاريخيّ أو تكذيبه ، وقد يمكن الاستفادة من علوم القرآن ، وأحياناً من علم التفسير ، ورابعة من علوم الحديث ، والأنساب ، والجغرافيا ، والفقه ، والحديث ، وكتب الفرق ، والأدب ، والشعر .
ومن الأحكام العقليّة كمبدأ العصمة في النبيّ ، الذي يعني تكذيب كل نص يتضمن صدور ما ينفي العصمة عنه .
كما أنّ تناقض الروايات وتضادها مفيد في معرفة أنّ كثيراً منها مكذوب ومجعول . .
أو محرف ، كما أنّ استكشاف الخصائص النفسيّة والأخلاقيّة ، وغيرها للشخصيات المشاركة في صنع الحدث ، والخط الفكريّ لهم مفيد جداً في التعرّف على مدى اعتبار النص وواقعيته ، أضف ذلك أنّ معرفة الأجواء السياسيّة المهيمنة والاتجاهات العقائديّة والفكريّة يفيد كثيراً في هذا المجال .
هذا كله . . عدا عن دور الحقائق التاريخيّة الثابتة في استكشاف صحة أو سقم كثير من النقول التاريخيّة الأخرى . . كما أنّ معرفة

194