وثانياً : إيجاد الدوافع والحوافز الذاتيّة لدى الإنسان الحوزويّ ، وذلك عن طريق رفع مستوى درجة الإحساس بالضرورة وبالمسؤوليّة الشرعيّة ، والأدبيّة ، والإنسانيّة اتّجاه ملء الفراغ في العلوم التي هي محط النظر .
وهذا كلّه ، عدا عن ضرورة توفير الإمكانات الماديّة اللازمة لإنجاز المراحل الدراسيّة ثمّ الحصول على الدرجات العلميّة ، وما يستتبع ذلك من امتيازات في أكثر من موقع ، وأكثر من مجال .
س 3 : وفقاً لتأكيدات قائد الثورة الإسلاميّة على ضرورة التخطيط الصحيح ، بعيد المدى لحوزة العلميّة ، ما هي بنظركم الخطوات العمليّة اللازمة في هذا الاتّجاه ؟
ج : إنّ تعيين الهدف الذي يراد الوصول إليه بما له من حالات ، وخصوصيات ، وتشعبات يعطي إمكانيّة قياس المسافة التي تفصله عن نقطة الانطلاق ، وذلك من شأنه ان يعطي إمكانيّة تقسيم العمل في مقام التنفيذ إلى مراحل يتم إنجازها وفق ما هو مفترض ومرسوم .
ولكن الشيء الذي لا بدّ من التذكير به هو : أنّ الحاجات الحاضرة والملموسة لها دور هام في رسم الهدف نفسه ، وتحديد معالمه ، كما أنّ الإمكانات المتوفرة لها تأثيرها المباشر أيضاً في رسم خارطة المراحل ، والخطوات التي يمكن القيام بها في نطاق قطع المسافة الفاصلة فيما بين الهدف ونقطة الانطلاق .
ومعنى هذا وذاك أنّه لا بدّ أولاً من القيام بمسح شامل

176