على فهمها ، وإدراك درجة الربط ، ومدى التأثير ، والتأثر ، على مستوى الدلالة فيما بينها .
ثمّ التعامل مع النص بمختلف دلالاته ، والاستفادة من كافة القدرات التي يملكها ، في سياق إرشاده إلى المعنى الذي يرمي إليه ، وخصوصياته ، وتفاصيله ، ومختلف حالاته .
شريطة أن لا يمنعنا تقديسنا للنص ، من التعامل معه بموضوعية وإنصاف في مجال محاكمته واستنطاقه ، فإنّ ذلك كلّه يفيد جداً في الوصول إلى الهدف ، والحصول على النتيجة .
س 2 : ماذا تقترحون فيما يخصّ الاهتمام بالعلوم الأخرى غير الفقه ، وطرقه العمليّة ، وفقاً لتأكيدات قائد الثورة الإسلاميّة ؟ !
ج : من الواضح أنّ للحوزة خصوصياتها ، وطبيعتها المتميزة ، وغنّ إحداث أي تغيير أو تحوّل فيها ، لكي يكون حاسماً ومقبولاً ومؤثراً ، يفترض أن يبدأ من الداخل ، وبالاستفادة من العوامل الذاتيّة المتوفرة فيها ، سواء في الاتجاه السلبيّ ، أو في الاتّجاه الإيجابيّ .
وهذا أمر يحتّم : أولاً : الإبقاء على سلامة الحالة المعنويّة ، وذلك عن طريق تقديم المبررات الكافية لاعتبار التوجّه إلى علم مّا ، ليس خروجاً على الاتّجاه العام للحوزة ، ولا هو انشغال بأمر دخيل وغريب عنها .
وهو بالتالي لن يؤثر على الانتماء الحوزويّ ، ولا ينتقص منه ، بل هو داخل في صميم النظرة الحوزويّة ، وهو بلوغ درجة الكمال والامتياز فيها .
وأعتقد أنّ هذا الأمر وهو الأهم في هذا المجال .

175