هذا كله عدا عن الانفتاح على كل الطروحات والآراء التي ربّما تفتح أمام الباحث باباً هنا ، ونافذة هناك ، يطل منها على جديد بارع ، أو يلم بقديم نافع .
ثمّ هناك مسألة توفير المصادر المختلفة التي تعطي الباحثين القدرة على الاطّلاع على كل التفاصيل التي يريدها ، سواء فيما يرتبط بآراء العلماء حولها ، أو بخصوصيات المسألة ذاتها ، وتطوراتها عبر التاريخ الفكريّ لها .
بالإضافة إلى العناصر المستجدة فيها في العصور والأدوار المختلفة ، ثمّ تزويده بكل التراث الفكريّ الذي يزوّد الباحث بالأدلة التي نقحها العلماء وبجزئياتها ، واتجاهات الفكر فيها .
ويُفترض أيضاً أن يكون التخصص في مسائل ، أو في أبواب فقهيّة معيّنة ، الذي يستبطن جامعيّة في المعرفة الفقهيّة ، وشموليّة في النظرة - يفترض - أن يكون مفيداً في إثراء الفكر العام ، حين يتخذ موقعه في الحصيلة الأخيرة ، التي تجمع نتاج سائر التخصصات في المجالات المختلفة .
وليصبح ذلك ركيزة أساسيّة قويّة في البناء الفكريّ الشامخ ، الذي يجري الإعداد على مستوى المسار العام للفكر الإسلاميّ العتيد .
هذا . . ولا بدّ أيضاً من الانفتاح على كل افتراض ، ومواجهته بالدليل وبالمنطق ، وفسح المجال له ؛ ليتخذ مكانه الطبيعيّ في مجال التقييم العلميّ المنصف ، والواعي ، والمسؤول .
ولا تفوتنا هنا الإشارة إلى درجة الإحاطة بالنصوص ، والقدرة

174