عرّفهم حجم الخيانة والجريمة التي ارتكبت بحق الدين والإسلام والإنسانيّة ، عن طريق تزوير تاريخ الإسلام وتحريف مبادئه بنصوصه والانحراف بها حتى أصبح إسلامهم ديناً من صناعة بعض تجّار الدين والدنيا .
بل ليس من المبالغة في شيء إذا قلنا أنّ هذا الكتاب قد أوجد تحوّلاً أساسيّاً في مجال التعامل مع قضايا التراث ، والنظرة إليها وفيها ومحاكمتها بالإضافة إلى أنّه قد قدّم عملياً الطريقة المثلى لأي باحث ومحقق يريد تأدية واجبه والإخلاص لرسالته في مجال البحث والتقصيّ ، والرد والقبول .
ثمّ هو رسم لهؤلاء الباحثين المخلصين معالم واضحة للآفاق التي يفترض فيهم أن يكونوا على علم بكثير من خباياها وخفاياها وغوامضها ، حتى لا تزل أقدامهم أو يقعوا في الشراك التي نصبها لهم وعّاظ السلاطين ومحترفو التزوير لصالح ذوي النفوس الشيطانيّة والأطماع اللاإنسانيّة ، بل والبهيميّة من حكّام وغيرهم .
وأستطيع أن أقول : إنّ ما تقدّم هو أهمّ إنجاز يقدمه كتاب الغدير العظيم ، بالإضافة إلى معالجته لقضية الإمامة ، التي هي أهمّ قضية مصيريّة يواجهها الإنسان على مر العصور وكرّ الدهور .
السؤال الرابع : ما هو تقييمكم للعلامة الأميني من الناحية العلميّة ، وفي مميزاته الأخلاقيّة ؟ !
الجواب : لا أريد في إجابتي على هذا السؤال أن أثير القيم

169