أمّا بالنسبة لكتاب ( العبقات ) فحسبه أنّه كان هو الرائد والرافد وهو فيما رسم له ، قد جاء وافياً كافياً في موضوعه ومسائله ، كما أنّ كتاب الغدير قد جاء كذلك أيضاً .
فكلا الكتابين أنموذج فد « في بابه ومثل يحتذى ونهج قويم وسليم سواء من حيث الموضوع أو منهج البحث » .
فجزى الله مؤلفيهما عن الإسلام خير جزاء ووفاء .
السؤال الثالث : ما هي الآثار التي تركها كتاب الغدير فيما بين الشيعة ، وفي أوساط أهل السنّة ؟ !
الجواب : إذا استثنينا أولئك الذين يتعاملون مع الأمور من خلال نظرتهم الضيقة ، وعلى أساس العناد والمكابرة ، والانفعالات العاطفيّة اللامسؤولة والخلفيّات المؤثرة وردود الفعل التي ليس لها مبرر موضوعيّ ولا منطقيّ ، ولا تستند إلى ركن وثيق ولا قوى من عقل أو شرع أو عرف - إذا استثنينا هؤلاء - فإنّ كثيراً من المفكرين والباحثين وأهل الإنصاف والتحري للحق وروّاد الفكر قد نظروا إلى جهد العلامة الأميني بعين الإكبار والتقدير واعتبروا عمله هذا إنجازاً كبيراً وعظيماً على طريق كشف الحقائق وتمحيصها ، وقد نشر في أوائل مجلدات كتاب الغدير رسائل جمع من هؤلاء الصفوة الواعين والمنصفين قد أعربوا عن عظيم إعجابهم وفائق تقديرهم لهذا الإنجاز العظيم .
وقد فتح هذا الكتاب أعين المخلصين والمنصفين الواعين وجعلهم أمام الحقيقة المرّة الواضحة التي لا ستار ولا غبار عليها ، إذ

168