نام کتاب : دراسات وبحوث في التاريخ والإسلام نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي جلد : 1 صفحه : 135
الحوزات العلمّية ؟ ج : نعم . . إنّ ذلك ليس بالأمر الجديد على مراكز الدراسات الدينيّة العليا ، ويكفي أن نذكر أنّ من القواعد المقررة لدى علمائنا الأبرار أنّ أفعال الرسول ، وأقواله ، وحتى سكوته حجّة ودليل ، وكاشف عن الحكم الشرعيّ الإلهيّ . فماذا يعني لنا هذا القول ؟ ! حجّة من أجل ماذا ؟ ! إنّه حجّة من أجل أنّنا أفراداً وجماعات بحاجة إلى معرفة الحكم الشرعيّ ، لنطبّقه على أنفسنا ، لأجل رفع نقائصنا ، وحلّ مشكلاتنا ، والحصول على كمالاتنا ، ولتتكوّن خصائصنا الإنسانيّة : عقائديّاً ، وفكريّاً ، وسلوكيّاً وأخلاقيّاً وغير ذلك . . وعلى هذا . . فلا بدّ لنا من التعرّف على سلوك النبيّ ، وعلى أخلاق النبيّ ، وعلى مواقف النبيّ ( ص ) من أجل ذلك . . هذا هو نهج علمائنا ، وعلى هذا الأساس تقوم الدراسات العليا في الحوزات العلميّة من قديم الزمان . . بقي هناك ملاحظة ، وهي أنّه إلى أي حد كان علماؤنا موفقين في بحوثهم التي تهدف إلى كشف الواقع في مجال التعرّف على ما هو الأسوة والقدوة ؟ ! وما هي الأشواط التي قطعوها في هذا السبيل ؟ وهل تمكّنوا من بحث كل الوقائع ، والأحداث وسواها ممّا يرتبط بحياة رسول الله ( ص ) والأئمة الطاهرين عليهم السلام ؟ ! ربّما لا يكون الجواب بالإيجاب بشكل مطلق ، فإنّه قد بقي
135
نام کتاب : دراسات وبحوث في التاريخ والإسلام نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي جلد : 1 صفحه : 135