نام کتاب : دراسات وبحوث في التاريخ والإسلام نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي جلد : 1 صفحه : 131
والمعصومة ، تجعلنا نتخذه أسوة وقدوة ، في كل المجالات والأحوال ، ولا سيما فيما يرتبط بفهم القرآن ، والإسلام وتعاليمه . س : قد يمكن أن نستفيد من كلامكم : أنّ تعاملكم مع التاريخ يشبه تعامل المتكلمين مع قضايا الذين عموماً ، فالكلاميّون يدافعون عن الدين بأسلوب عقليّ ، وأنتم أيضاً تستدلّون على المسائل الدينيّة بالقضايا التاريخيّة . ج : لم يكن هدفي هو ذلك . وإنّما أريد أن أقول : أنّنا عندما ندرس سياسات بني أميّة مثلاً ؛ فإنّنا نجد أنّها تعتمد على عدّة أسس مثل : سياسة التجهيل للناس التي كانت تجعلهم قادرين على بث الأفكار والاعتقادات التي يريدونها ، ويرون : أنّها تساهم بصورة كبيرة في إرساء قواعد حكمهم ، واستحكامها . هذا إلى جانب سياسة إبعاد الشخصيات التي يخشونها عن الساحة ، تلك الشخصيات التي تمتلك خصائص نفسيّة وأخلاقيّة فريدة ، ومتميزة ، ولها مواقف مبدئيّة ، وتنطلق من رؤية واضحة وسليمة ، يدعمها الفكر الصائب والمنطق القويم والرصين . ثمّ هناك سياسة الاستفادة من طريقة الافتراء ووضع الحديث على لسان النبيّ الأعظم صلي الله عليه وآله وسلم ، لتحقيق أغراضهم ، حيث يرون حاجة إلى ذلك . . فأنا حين أبحث في التاريخ ، لا بدّ لي من مواجهة هذا النوع من
131
نام کتاب : دراسات وبحوث في التاريخ والإسلام نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي جلد : 1 صفحه : 131