المؤامرات والمكائد ، ورفع درجة الوعي ، وجعل الآخرين يشعرون بأنّنا نعيش قضاياهم ، ونحسّ بآلامهم وبمشاكلهم وأنّنا معهم في السرّاء والضرّاء ، ومنهم ولهم .
نقول هذا مع الإشارة إلى أنّ ما نشاهده من تجنّ وافتراء على مدرسة أهل البيت عليهم السلام ليس بالأمر الجديد ، بل هو قديم قدم الصراع بين العلم والجهل ، وبين الحق والباطل ، وبين الأصيل والدخيل .
وقد كنا وما زلنا ندعو غلى التحاور العلميّ البنّاء ، ونرفض منطق فرض الرأي على الآخرين بالقوة والقهر ، ونرفض أساليب السباب والشتم والاتّهام والافتراء ، وغير ذلك ممّا يمارسه هؤلاء لحمل الناس على الأخذ بنظرياتهم التي ثبت بطلان الكثير منها ، ويكاد يلحق باقيها بالخرافات والأساطير .
وقد كنّا وما زلنا ندعوهم كما ندعو غيرهم إلى الحوار المنصف ، استناداً إلى حكم العقل ، وإلى القرآن الكريم ، وإلى الثوابت الدينيّة ، وقضاء الفطرة الصافية ، والوجدان الحيّ .
ولا ندري كيف يمكن لهؤلاء أن يفسّروا لنا مواقفهم هذه من أمّة كبيرة تدين بالإسلام ، ولها تاريخها المشرق في الدفاع عن هذا الدين ، وفي الدعوة إلى الله سبحانه .
وتمتلك من الأدلة القاطعة ، والبراهين الساطعة على أحقيّة آرائها ، وصوابيّة مواقفها في كتب نفس هؤلاء الناس الشيء الكثير والكثير جداً - نعم كيف يفسرون هذه المواقف - بالمقايسة مع مواقفهم مع أعداء الدين والأمة ، ومرتكبي أبشع الجرائم في حق الإسلام والمسلمين ، من نصارى أروبا وأمريكا ، وحتى اليهود المغتصبين للقدس الشريف ، ولفلسطين الحبيبة ؟ هذه المواقف

115