في الفخ المنصوب ، ولا ننجر إلى مهاترات ليس وراءها إلا المزيد من التمزق والتفرّق ، والضعف أمام العدو المتربّص .
وأعتقد أنّ مواجهة ذلك لا بدّ أن تسير في الخطوط التالية :
الأول : خط الوعيّ ، والعلم ، والمعرفة ، وذلك من خلال نشر الفكر الصحيح ، المستند إلى الضوابط والمعايير الصحيحة والمقبولة ، عن طريق الحوار البنّاء ، باستخدام القواسم المشتركة ، ومخاطبة الوجدان والضمير ، والعقل ، والفطرة ، الأمر الذي سوف يؤدي حتماً إلى أن يدرك الكثيرون خطأهم في تصوراتهم ، ثمّ في مواقفهم ، وليبتعدوا - من ثمّ - عن أن يصبحوا ألعوبة وآلة بيد أصحاب المطامع والأهواء ، والنوايا الشريرة ، الذين يريدون أن يدنّسوا طهرهم ، ويستغلّوا إخلاصهم وطيبتهم .
الثاني : خط الصبر والتحمّل ، والتزام ضبط النفس ؛ فلا يجرّنا الآخرون إلى مزالق خطرة ، فنقع في الفخ المنصوب لنا ، لأنّ أي استجابة لهذا النوع من المهاترات إنّما تعني أن نصبح مثل الآخرين ، معولاً يعمل لهدم ما بناه الإسلام ، ولتفتيت قدرات المسلمين ، وتقويض وحدتهم .
الثالث : خط تحصين الأجيال الناشئة ، عن أن تستغلّ عواطفهم ، فيصبحوا ألعوبة بيد من لا يشعر بالمسؤولية إلا مسؤولية التنفيس عن حقده ، أو تحقيق مآربه .
ويتم التحصين عن طريق إيصال الكلمة الصافية ، وفضح

114