responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حياة الحيوان الكبرى نویسنده : كمال الدين دميري    جلد : 1  صفحه : 163


رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم : إن إسمي محمد الذي سماني به أهلي . فقال اليهودي : جئت أسألك . فقال رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم : أينفعك شيء إن حدثتك ؟ فقال : أسمع بأذني فنكت رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم بعود معه وقال : سل . فقال اليهودي أين يكون الناس يوم تبدل الأرض غير الأرض والسموات ؟ فقال رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم : هم في « ظلمة دون [1] الحشر » . فقال : فمن أول الناس إجازة يوم القيامة ؟
قال صلى اللَّه عليه وسلم : « فقراء المهاجريين » . قال اليهودي : فما تحفتهم حين يدخلون الجنة ؟ قال : « زيادة كبد النون » . قال : فما غذاؤهم على أثرها ؟ قال : « ينحر لهم ثور الجنة الذي كان يأكل من أطرافها » .
قال : فما شرابهم عليه ؟ قال : « من عين فيها تسمى سلسبيلا » . قال : صدقت . وجئت أسألك عن شيء لا يعلمه أحد من أهل الأرض إلا نبي أو رجل أو رجلان . قال : « أينفعك إن حدثتك ؟ قال :
اسمع بأذني . قال : سل . قال : أسألك عن الولد ؟ قال صلى اللَّه عليه وسلم : « ماء الرجل أبيض وماء المرأة أصفر فإذا اجتمعا فعلا مني الرجل مني المرأة ، كان ذكرا بإذن اللَّه تعالى ، وإذا علا مني المرأة مني الرجل ، كان أنثى بإذن اللَّه تعالى [2] » . قال : صدقت إنك لنبي ، ثم انصرف . فلما ذهب قال رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم : « قد سألني هذا عن الذي سألني عنه ، وما لي علم بشيء منه ، حتى أتاني اللَّه عزّ وجلّ » .
وفي صحيح البخاري من حديث أنس قريب من هذا ، وأن اليهودي هو عبد اللَّه بن [3] سلام رضي اللَّه عنه هكذا جاء الحديث مفسرا .
أما النون فهو الحوت وبه سمي يونس عليه السلام ذا النون . وأما بالام ، فقد تكلفوا له شرحا غير مرضي ، ولعل اللفظة عبرانية . كذا قال في النهاية ، وقال الخطابي : لعل اليهودي أراد التعمية فقطع الهجاء ، وقدّم أحد الحرفين على الآخر وهي لام ألف وياء ، يريد لأي بوزن لعي ، وهو الثور الوحشي فصحف الراوي الياء بالباء ، قال : وهذا أقرب ما يقع لي فيه . أه والصحيح أنها لفظة عبرانية . وأما زيادة كبد الحوت ، فهي القطعة المنفردة المتعلقة بها ، وهي أطيبها وهؤلاء السبعون ألفا يحتمل أنهم الذين يدخلون الجنة بغير حساب ، ويحتمل أنه عبر بالسبعين ألفا عن العدد الكثير من غير إرادة حصر ورواه النسائي في عشرة النساء أيضا .
البال : سمكة تكون في البحر الأعظم ، يبلغ طولها خمسين ذراعا يقال لها العنبر ، وليست بعربية قال الجواليقي : كأنها عربت . وقال في الصحاح : البال الحوت العظيم ، من حيتان البحر ليس بعربي . وقال القزويني : البال سمكة طولها خمسمائة ذراع أو أكثر ، تظهر في بعض الأوقات ، طرف جناحها كالشراع العظيم وأهل المراكب يخافون منها أعظم خوف ، فإذا أحسوا بها ضربوا بالطبول لتنفر عنهم ، فإذا بغت على حيوان البحر بعث اللَّه سمكة نحو الذراع تلصق بأذنها ، فلا خلاص للبال منها ، فتطلب قعر البحر وتضرب الأرض برأسها حتى تموت ، وتطفو على الماء كالجبل العظيم . ولها أناس من الزنج يرصدونها ، فإذا وجدوها طرحوا فيها الكلاليب وجذبوها إلى الساحل ، وشقوا بطنها واستخرجوا العنبر منها وسيأتي إن شاء اللَّه تعالى في باب العين المهملة ذكر هذا الحيوان وما يتعلق بالعنبر من الأحكام .



[1] رواه مسلم في الحيض : 34 .
[2] رواه مسلم في الحيض : 34 .
[3] عبد اللَّه بن سلام بن الحارث الإسرائيلي ، أبو يوسف ، صحابي ، أسلم عند قدوم النبي صلى اللَّه عليه وسلم . المدينة وفاته سنة 43 ه - بالمدينة .

163

نام کتاب : حياة الحيوان الكبرى نویسنده : كمال الدين دميري    جلد : 1  صفحه : 163
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست